أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أن قواتها صدت هجمات للجيش الأوكراني قرب مدينة باخموت في مقاطعة دونيتسك (شرقي أوكرانيا)، ويأتي ذلك بعيد إعلان كييف أن قواتها أحرزت تقدما في هذه الجبهة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية -في بيان- إن الهجمات الأوكرانية الأخيرة باتجاه باخموت شاركت فيها 10 وحدات من المركبات المدرعة.
وكان الجيش الأوكراني أعلن أمس أنه اخترق تحصينات روسية في شرق البلاد والتقدم في محيط باخموت التي سيطرت عليها قوات فاغنر الروسية في مايو/أيار الماضي بعد أشهر طويلة من القتال الدامي، وتزامن الإعلان مع التمرد الذي قامت به قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية.
وقال المتحدث باسم منطقة عمليات تافريا (جنوب شرقي أوكرانيا) فاليري شيرشين إن القوات الأوكرانية تمكنت من استعادة السيطرة على مواقع باتجاه مدينة دونيتسك، كانت تحت سيطرة الانفصاليين والقوات الروسية منذ عام 2014، وهو ما أكده أيضا قائد الجبهة الجنوبية بالجيش الأوكراني أولكسندر تارنافسكي.
وأضاف شيرشين أن القوات الأوكرانية نفذت هجوما بدعم من الطيران الحربي والمدفعية في منطقة كراسنوغريفكا مكنها من التقدم باتجاه تلك المواقع. كما أكدت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إحراز تقدم في كل المحاور التي هاجمت فيها القوات الأوكرانية.
ومنذ الرابع من يونيو/حزيران الجاري، تشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا في شرق البلاد وجنوبها، وأكدت أنها استعادت مذاك 8 بلدات وقرى، خاصة في مقاطعتي دونيتسك (شرق) وزاباروجيا (جنوب شرق).
وأقرت كييف بأن تقدم قواتها يسير بشكل أبطأ من المتوقع، وأكدت أن العمليات الرئيسية لم تبدأ بعد، في حين قالت موسكو إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة ولم تحقق تقدما يذكر.
أسلحة دقيقة
ميدانيا أيضا، قالت موسكو إن قواتها شنت أمس ضربات بأسلحة دقيقة بعيدة المدى على مراكز الاستخبارات ومعدات الطيران التابعة للقوات الجوية الأوكرانية في مطاري كاناتوفو ودنيبرو.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع إبغور كوناشينكوف أن القوات الروسية ردت على استهداف جسر تشونغار الواصل بين خيرسون وشبه جزيرة القرم بتدمير مستودع لصواريخ "ستورم شادو" البريطانية في خميلنيتسكي (غرب).
وفي الأيام القليلة الماضية، نفذت القوات الروسية هجمات عدة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على أهداف مختلفة، بينها قاعدة جوية في خميلنيتسكي.
وأكد الجيش الأوكراني أنه أسقط معظم الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها القوات الروسية في الأيام الماضية، لكنه أشار إلى أن بعض الضربات أوقعت قتلى وأضرارا مادية.
بالإضافة إلى الصواريخ والمدافع الثقيلة، يستخدم الأوكرانيون والروس على نطاق واسع الطائرات المسيرة لاستهداف الآليات والأفراد.