8 سبتمبر 2024
29 يوليو 2023
يمن فريدم-الحرة
REUTERS

 

أعلن علماء أنهم استطاعوا تحديد الجينات التي تمكن نوعا واحدا من ذبابة الفاكهة من إنتاج صغارها من دون أن يتم تخصيب بيضها بالحيوانات المنوية، وذلك قبل أن يعدلوا نوعا آخر وراثيا يتكاثر جنسيا بدون الحاجة إلى أي شريك، وفقا لما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

 

واستخدم العلماء في أبحاثهم التي استمرت نحو ست سنوات أكثر من 220 ألف ذبابة، حيث قالت، أليكسيس سبيرلينع، الباحثة في جامعة كامبريدج والمؤلف الأول للدراسة: "نحن أول من أظهر أنه يمكنك هندسة ولادة عذراء تحدث في عالم الحيوان".

 

وتابع: "لقد كان أمرا مثيرا للغاية رؤية ذبابة عذراء تنجب جنينا قادرا على التطور إلى مرحلة البلوغ ومن ثم تكرار العملية مرات أخرى".

 

ودرس الباحثون أولا نوعا من ذبابة الفاكهة يُدعى "Drosophila mercatorum"، حيث اختبروا قدرته على التكاثر من خلال الولادات البكر، أو ما يسمى بـ" التوالد العذري".

 

ومن خلال تسلسل جينوم الذبابة، وتحديد الجين المسؤول عن الولادة العذرية، تمكن الباحثون من تحديد الجين المقابل في نوع آخر من ذبابة الفاكهة "Drosophila melanogaster" وتعديل ذلك الجين لتفعيله.

 

ووجد الفريق أن إناث الذباب التي جرى التلاعب بها وراثيًا تنتظر عادة حوالي 40 يومًا في حالة العثور على ذكر للتكاثر قبل إطلاق ولادة عذراء بدلاً من ذلك.

 

وكان نسل هذا الذباب المعدل وراثيا قادرا على التكاثر إما عن طريق التزاوج مع الذكور أو من خلال الولادات البكر.

 

وقالت سبيرلينغ إن التحول إلى الولادة العذرية يمكن أن يكون مفيدا للغاية للأنواع ويكون بمثابة دعم تكاثر للإناث المعزولات، بيد أنها نبهت إلى أن هناك أيضا بعض السلبيات، إذ أن (الولادات العذرية) قد تقلل من قدرة الأنواع على التكيف مع الضغوط البيئية.

 

وأضافت سبيرلنج أنه بينما وجد البحث الجديد طريقة "لتشغيل" ولادة عذراء في ذباب الفاكهة، فمن غير المرجح أن ينجح هذا النهج في الثدييات، وذلك لأن الثدييات تحتاج إلى كل من جينومات الأب والأم، في حين أن جينوم الأب يمكن الاستغناء عنه في الأنواع التي يمكن أن تخضع لـ"الولادة العذرية".

 

وكشفت أن نجاح العمل في ذباب الفاكهة يرجع جزئيا إلى الاستخدام الطويل للحشرات في البحث، مما يعني أن جيناتها جيدة.

 

من جانبها، أكدت الباحثة، هانا مود، من جامعة "إمبريال كوليدج لندن"، والتي لم تشارك في الدراسة، أن النتائج من غير المرجح أن تنطبق على البشر.

 

وأضافت: "تنوعنا يحمينا، فامتلاك نسختين من الحمض النووي لا يوفر فقط نسخة احتياطية لمتغيرات الحمض النووي الضارة (الموجودة في كل شخص)، ولكنه ضروري لما يسمى بالمناطق المطبوعة التي تنشط بشكل خاص من نسخة الحمض النووي للأم أو الأب".

 

وختمت بالقول: "ومع ذلك فإن هذا البحث المثير يعزز فهمنا للتكاثر في مملكة الحيوان".

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI