قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن جولته الأخيرة في الشرق الأوسط أظهرت توحد دول المنطقة على "عزل إيران ووكلائها".
وقال بلينكن في فيديو قصير نشره على حسابه بمنصة (إكس)، إنه انهى المحطة العاشرة في جولته التي امتدت لسبعة أيام في الشرق الأوسط بدأها من تركيا في 5 يناير/ كانون الثاني الجاري، واختتمها في مصر، أمس الخميس.
وشملت الجولة زيارة اليونان والأردن وقطر والسعودية والإمارات وإسرائيل والضفة الغربية والبحرين.
وأوضح بلينكن أن ما استخلصه من جولته في الشرق الأوسط هو أن "المنطقة تتوحد معا بشكل أكبر وتعزل إيران ووكلائها مثل حزب الله وحماس والحوثيين الذين تسببوا في ضرر كبير لكثير من الناس".
وأضاف: "ما سمعته من عدة قادة هو تركيز متشابه ومحاولتهم ضمان عدم انتشار الأزمة (بين إسرائيل وفلسطين) وتوفير المزيد من المساعدات الإنسانية للناس الذين هم في حاجة ماسة إليها في غزة، وحماية أفضل للمدنيين المتضررين وإعادة المحتجزين إلى منازلهم، ودعم جهود إسرائيل لضمان عدم تكرار 7 أكتوبر مطلقا، وانهاء الأزمة".
وتابع: "في كل مكان ذهبت إليه، وجدت عزما على العمل على كل تلك الأمور، والعمل أيضا معا لإيجاد طريق لسلام وأمن دائمين".
وتشهد المنطقة توترات مدفوعة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لا سيما تبادل القصف بين إسرائيل و"حزب الله" جنوب لبنان، وتضرر حركة الملاحة بالبحر الأحمر، بعد توقيفات للسفن من جانب الحوثيين اعتراضا على استمرار الحرب.
وأشار بلينكن إلى أن "دول المنطقة يرون أن هذا الطريق يمنح إسرائيل الأمن الذي تحتاجه، وللفلسطينيين الدولة التي يستحقونها".
وأردف: "ما خرجنا به هو رؤية بشأن ما سيكون عليه المستقبل وكيف يمكن أن يصبح أفضل وأكثر أمانا للإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة بأسرها".
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن في المنطقة "قادة يتفهمون القرارات والخيارات الصعبة التي يجب اتخاذها إذا ما قررنا المضي نحو المستقبل، والتزام الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة باستخدام دبلوماسيتها لإيصالنا إلى ذلك المكان الأفضل".
ولم يصدر على الفور تعقيب على تصريحات بلينكن من الدول التي شملتها جولته.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس "23 ألفا و 469 شهيدا و 59 ألفا و 604 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.