23 نوفمبر 2024
21 يناير 2024
يمن فريدم-اندبندنت عربية
فرضت عملاقة الشحن الدولي "ميرسك" رسوماً إضافية لنقل البضائع بعد اضطراب النقل عبر البحر الأحمر (أ ف ب)


منذ تهديد جماعة الحوثيين اليمنية باستهداف السفن العابرة لمضيق باب المندب، والشحن العالمي وقطاعات أخرى متصلة بالشريان الدولي الحيوي يعيشان حالاً من الاضطراب.

وكان الحوثيون أعلنوا أنهم يسعون إلى تعطيل روابط الشحن مع إسرائيل كمحاولة لإجبارها على إنهاء حربها في قطاع غزة.

وأشار تقرير نشر في "نيويورك تايمز" إلى انخفاض عدد السفن التي مرت عبر قناة السويس خلال الأسبوعين الأولين من يناير (كانون الثاني) الجاري إلى 150 سفينة مقارنة بأكثر من 400 سفينة في الوقت نفسه من العام الماضي، وفقاً لمنصة البيانات البحرية "مارين ترافيك" Marine Traffic.

وتستمر هجمات الحوثيين على رغم الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد مواقعهم في اليمن.

أسعار الشحن

وفي السياق ذاته، ضاعفت شركات الشحن الأسعار التي تفرضها لنقل حاوية من آسيا إلى أوروبا ثلاث مرات، وذلك جزئياً لتغطية الكلفة الإضافية للإبحار حول أفريقيا، فيما يواجه أصحاب السفن الذين ما زالوا يستخدمون البحر الأحمر، بخاصة أصحاب الناقلات، ارتفاعاً في أقساط التأمين.

وأشار التقرير إلى أن زيادة أسعار الحاويات لم تبلغ بعد القدر الذي ارتفعت به خلال جائحة "كوفيد".

لكن تجار التجزئة مثل متاجر "إيكيا" IKEA حذروا من أن تفادي قناة السويس قد يؤخر وصول البضائع إلى المتاجر. واضطرت بعض مصانع السيارات في أوروبا إلى تعليق عملياتها لفترة وجيزة أثناء انتظار قطع الغيار من آسيا.

ولفت التقرير كذلك إلى أن الأحداث في البحر الأحمر يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التضخم. وقدّر بنك "جيه بي مورغان تشيس" الخميس الماضي بأن تصعد أسعار المستهلك العالمية للسلع بنسبة 0.7 في المئة إضافية في النصف الأول من هذا العام إذا استمرت اضطرابات الشحن.

ممر ملاحي مهم

وزادت أهمية البحر الأحمر وقناة السويس خلال العامين الماضيين، ليس فقط بالنسبة إلى السفن التي تنقل البضائع بين آسيا وأوروبا، ولكن أيضاً لشحنات النفط والغاز الطبيعي المسال.

وكثفت أوروبا مشترياتها من الغاز الطبيعي من الشرق الأوسط عبر قناة السويس بعد الغزو الروسي لأوكرانيا ووقف الصادرات منها. ويمر حوالى 12 في المئة من النفط الذي تنقله الناقلات في جميع أنحاء العالم عبر البحر الأحمر، وتقريباً القدر نفسه من الغاز الطبيعي المسال في العالم، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

ويبقى موقف الصين مما يجري في البحر الأحمر غامضاً، وتجنبت بكين انتقاد الحوثيين ولم تشارك في العمليات العسكرية ضدهم.

وأدت هجمات الحوثيين إلى تأخير الطفرة السنوية في صادرات الصين قبل أن تتوقف مصانعها عن العمل الشهر المقبل لمناسبة رأس السنة الصينية.

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI