أبدى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قلقه من التطورات في يالبحر الأحمر، مؤكدا استمرارهم في عمله لابقاء قنوات الاتصال مفتوحة.

وقال غروندبرغ في احاطته امام مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، إن الضربات الأمريكية والبريطانية التي استهدفت مخازن الأسلحة والصواريخ وتصنيف الحوثيين كمجموعة إرهابية هي تطورات مقلقة.

وأضاف "تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة، وبشكل خاص التصعيد العسكري في البحر الأحمر، يؤدي إلى تباطؤ وتيرة جهود السلام في اليمن".

واكد أنه مستمر في عمله" مهما جرى"، مشددا على ضرورة توفير الحماية للمساحة السياسية وابقاء قنوات الاتصال مفتوحة حتى تبقى الأطراف منخرطة بتفاعل مع جهوده.

وقال" ومع صب جل التركيز على البحر الأحمر أود ألفت انتباهكم إلى التطورات المقلقة داخل اليمن، هناك شعور بالترقب على خطوط التماس، وأنباء أيضا مواجهات وتعبئة واصابات وخاصة في شبوة،، الجوف ومأرب، صعدة، وتعز، وانا قلق إزاء زيادة التهديدات بالعودة للقتال، وأن التحديات الاقتصادية هائلة بحجمها".

وأكد على أهمية الحفاظ على الهدوء في خطوط التماس والخطوط الأمامية مع حماية التقدم الذي اُحرز حتى الآن.

وتابع غروندبرغ" إن درب السلام يواجه تحديدات أكثر، ولكن جهود الوساطة التي أبذلها مستمرة وتحاول التكيف مع مختلف التحديات"

وقال إنه "لا يمكن النأي بجهود الوساطة في اليمن عما يحدث. فما يحدث على المستوى الإقليمي يؤثر على اليمن، وما يحدث في اليمن يمكن أن يؤثر على المنطقة".

وذكر المبعوث الأممي "الجميع في هذا المجلس يتمتع بنفوذ. ما تقولونه وما تفعلونه مهم. واليمن يستحق انتباهكم الكامل. وبالرغم من اختلاف وجهات النظر، فإن لديكم مسؤولية جماعية لحماية مسار الوساطة وضمان حصول اليمنيين على فرصة حقيقية للسلام".

واورد المبعوث الأممي في احاطته "اليمنيون لا يستحقون ما هو أقل من ذلك. هناك مسار جاذب وبديل عن المضي في الصراع والدمار الاقتصادي. نحن نعمل من أجل التوصل لاتفاق يسمح للأطراف بالالتقاء والتفاوض... وإحداث فارق في حياة الشعب اليمني".

وأضاف "وأمر مهم أيضًا هو أن تضمن التسوية السياسية قدرة اليمنيين على المشاركة بأمان وحرية في الحياة المدنية والسياسية. كما ينبغي للتسوية السياسية التأكد من أن مؤسسات الدولة خاضعة للمساءلة بحسب أولويات واحتياجات اليمنيين".

واكد أن "السلام هو مشروع سياسي. لذلك، ينبغي أن يكون الأساس الرئيسي لكل هذا هو عملية سياسية يمنية-يمنية ذات مصداقية ومدعومة دوليًا".