قالت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أديم وسورنو، اليوم الأربعاء، إن الأمم المتحدة تخشى أن يؤدي القرار الأمريكي بإعادة الحوثيين في اليمن إلى قائمة الجماعات الإرهابية إلى الإضرار باقتصاد البلد الذي مزقته الحرب وخاصة الواردات التجارية من المواد الأساسية.
وأضافت وسورنو، في احاطة أمام مجلس الأمن، أنه في الوقت الذي يشعر فيه المجتمع الإنساني بالقلق من "أي آثار سلبية محتملة"، أصدرت واشنطن استثناءات تستهدف تقليص التأثير على المدنيين في اليمن حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 18 مليون شخص يحتاجون للمساعدة.
وتابعت في احاطتها"مع ذلك، نخشى أن يتضرر الاقتصاد، بما في ذلك الواردات التجارية من المواد الأساسية التي يعتمد عليها شعب اليمن أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت "المساعدات الإنسانية لا يمكنها سد الفجوات في إمدادات السلع التجارية. مثل هذه الآثار قد تكون محسوسة في أنحاء البلاد. ولا يستطيع اقتصاد اليمن الهش بالفعل تحمل أي صدمات كبيرة أخرى".
وقالت وسورنو، إن كلفة النقل إلى موانئ الحديدة وعدن في اليمن "ارتفعت بشدة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب أعمال القتال الدائرة".
وأذكرت "رصد برنامج الأغذية العالمي زيادات (في الكلفة) تصل إلى 110% في شحنات الحاويات إلى اليمن".
من جهته، قال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود "الولايات المتحدة تسعى لاستهداف دقيق لأنشطة الحوثيين الإرهابية، مع تخفيف أي ضرر إنساني على الشعب اليمني الذي يستحق فرصة ليعيش مستقبلا أفضل".