أصاب صاروخان أطلقتهما الحوثيون سفينة شحن ترفع علم سنغافورة في خليج عدن، يوم الجمعة، وألحقا بها أضرارا، في تصعيد للهجمات على الملاحة العالمية بسبب الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
جاء الهجوم الذي وقع أثناء الليل على سفينة الشحن لوبيفيا بينما أعلنت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن هجوم جوي طويل المدى بطائرة مسيرة في وسط تل أبيب أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.
وأصبح الحوثيون في الأسابيع القليلة الماضية أكثر مهارة في إلحاق الضرر بأهدافهم. وفي يونيو حزيران قصف الحوثيون ناقلة الفحم توتور المملوكة لشركة يونانية بصواريخ وقارب مسير ملغوم مما أدى إلى غرقها.
وقال جيرالد فايرشتين، مدير برنامج شؤون شبه الجزيرة العربية في معهد الشرق الأوسط في واشنطن “زادت قدراتهم وقدرتهم على الحصول على أسلحة أكثر تطورا على مدار هذا الصراع”.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين في خطاب بثه التلفزيون يوم الجمعة إن الجماعة أطلقت صواريخ باليستية وطائرات مسيرة نحو السفينة لوبيفيا. ولم يتسن الوصول حتى الآن إلى الشركة المسؤولة عن إدارة السفينة للتعقيب.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن الجانب الأيسر من السفينة أصيب بصاروخين في واقعتين منفصلتين على بعد 83 ميلا بحريا جنوب شرقي مدينة عدن اليمنية، ولم يتحدد بعد مدى الضرر اللاحق بالسفينة.
وأضافت الهيئة أن السفينة صالحة للإبحار وأن جميع أفراد الطاقم بخير، إلا أن السفينة ستعود إلى آخر ميناء توقف.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري “السفينة كانت تعبر خليج عدن نحو الشمال الشرقي عندما لاحظت سفينة تجارية قريبة وجود ‘ضوء وانفجار‘ في موقع السفينة”.
وأضافت أن السفينة قامت فورا بمناورات مراوغة على ما يبدو وأوقفت نظام التعريف الآلي الخاص بها بعد حوالي ساعة.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني، يشن الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على الممرات الملاحية في البحر الأحمر وخليج عدن. وقالت الجماعة إن تحركاتها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين وسط الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأغرق الحوثيون سفينتين واحتجزوا أخرى وقتلوا ما لا يقل عن ثلاثة بحارة وعطلوا بشدة حركة التجارة العالمية عن طريق إجبارهم ملاك السفن على تفادي العبور من قناة السويس.
واضطرت ناقلة نفط ترفع علم ليبيريا إلى العودة أدراجها يوم الثلاثاء لتقييم الأضرار والتحقق من تسرب محتمل للنفط بعد أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر.
وردا على ذلك، تشن بريطانيا والولايات المتحدة ضربات منذ فبراير/ شباط أسقطت طائرات مسيرة وقصفت مواقع هجومية في اليمن.