21 نوفمبر 2024
2 سبتمبر 2024
يمن فريدم-اندبندنت


أشار الباحثون إلى أن عقار أوزمبيك لمكافحة البدانة قادر على إبطاء التقدم في العمر و"فيه كثير من الفوائد" التي تتخطى ما كان متوقعاً في البداية.

وقد وجدت عدة دراسات أن مادة سيماغلوتيد (التي تباع تحت الاسم التجاري ويغوفي وأوزمبيك) تقلص خطر الوفاة لأفراد كانوا يعانون البدانة أو زيادة الوزن ومن أمراض في القلب والأوعية الدموية إنما ليس من السكري.

واكتشف الباحثون أن معدلات وفيات المشاركين في الدراسة الذين تناولوا سيماغلوتيد كانت أقل وذلك من كافة الأسباب، إضافة إلى الأسباب المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية و"كوفيد-19".

وتعليقاً على الدراسة التي نشرتها المجلة الصادرة عن الكلية الأميركية لأمراض القلب (JACC) قال البروفيسور هارلان أم كرامهولتز من كلية يال للطب "ربما من خلال تحسينه الصحة القلبية الاستقلابية، يتمتع سيماغلوتيد بفوائد كثيرة تتخطى النطاق الذي خلنا أنه متوقع في السابق".

وأضاف، أن "هذه الأدوية الثورية قد تقلب مجال الرعاية بالقلب والأوعية الدموية رأساً على عقب وتدخل تغييراً جذرياً من حيث تحسين صحة القلب والأوعية الدموية".

ونقلت تقارير عدة عن البروفيسور كرامهولتز قوله، "هل هو ينبوع الشباب الدائم؟".

وقال، "برأيي، إن كنت تحسن الصحة القلبية الاستقلابية لشخص معين بصورة كبيرة، فإنك تودي به إلى مرحلة يمكنه من خلالها العيش لمدة أطول (تمدد عمره المتوقع) وبصورة أفضل".

"ولا يتوقف الأمر عند تجنب التعرض لسكتات قلبية فحسب، فهذه عناصر تعزز الصحة. ولا أستغرب إن كان تحسين صحة الناس بهذه الطريقة يبطئ عملية التقدم في السن فعلياً".

واستندت هذه الأبحاث التي عرضت أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب 2024 في لندن، إلى تجربة "سيلكت"، وهذه تناولت (أثر مادة) سيماغلوتيد وتابعت حالة 17604 أشخاص بسن 45 فما فوق كانوا يعانون زيادة في الوزن أو سمنة مفرطة ولديهم مرض مثبت في القلب والأوعية الدموية ولكن من دون أن يعانوا من السكري.

وتلقى هؤلاء 2.4 ملغ من "سيماغلوتيد" أو علاجاً وهمياً، بلاسيبو، وظلوا قيد المتابعة والمراقبة لمدة ثلاثة أعوام.

خلال فترة الدراسة، توفي ما مجموعه 833 مشاركاً فيها، وعزيت خمسة في المئة من الوفيات إلى أسباب تتعلق بالقلب والأوعية الدموية و42 في المئة إلى أسباب أخرى.

وشكلت الالتهابات أكثر أسباب الوفيات شيوعاً بعد القلب والأوعية الدموية لكنها أصابت المجموعة التي أخذت "سيماغلوتيد" بمعدل أدنى من المجموعة التي تناولت علاج البلاسيبو.

وكانت المجموعة التي تأخذ عقار خسارة الوزن عرضة كما غيرها للإصابة بـ"كوفيد-19" لكن احتمالات وفاتها منه أقل من الآخرين، إذ توفي بالمرض 2.6 في المئة ممن يتناولون سيماغلوتيد مقابل 3.1 من الذين تلقوا العلاج الوهمي.

ووجد الباحثون أن النساء أصبن بدرجة أقل بانتكاسات كبيرة تتعلق بالقلب والأوعية الدموية، لكن "سيماغلوتيد" "قلص خطر" النتائج السلبية المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية بغض النظر عن الجنس.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور بنجامين سيريكا وهو الكاتب الرئيس لإحدى الدراسات وأستاذ في طب القلب والأوعية الدموية في كلية هارفرد للطب، "إن التراجع القوي في معدلات الوفيات من أمراض القلب والأوعية الدموية، لا سيما الوفيات لأسباب تتعلق بالالتهابات، كان مفاجئاً وربما لم نتمكن من اكتشافه سوى بعد الارتفاع الكبير في أعداد الوفيات بكوفيد-19 ضمن إطار الوفيات لأسباب لا تتعلق بالقلب والأوعية الدموية".

"تؤكد هذه النتائج أن زيادة الوزن والسمنة المفرطة يضاعفان خطر الوفاة جراء أسباب متعددة يمكن تغييرها بفضل علاجات قوية قائمة على هرمون إنكرتين مثل سيماغلوتيد".

وأشاد الدكتور جيريمي صامويل فاوست المتخصص بطب الطوارئ في مستشفى بريغهام والمستشفى النسائي، بالباحثين لقيامهم بتكييف الدراسة كي تشمل "كوفيد-19" عند بداية الجائحة.

وقال، إن النتائج التي ربطت عقار خسارة الوزن بمعدلات الوفيات من "كوفيد-19" كانت "أقرب إلى لقاح ضد الآثار غير المباشرة لعامل مسبب للمرض".

وأضاف، أنه "كان من الممكن للأفراد الذين كانوا يعانون أمراض الشريان التاجي وأصيبوا باحتشاء عضلة القلب القاتل الناجم عن الإجهاد الفسيولوجي (أو) التهاب أشعل فتيله (فيروس) كوفيد-19 أن يتفادوا تلك النتيجة (الإصابة باحتشاء عضلة القلب) لو كانت مجموعة الأخطار التي كانوا عرضة لها أدنى عند إصابتهم".

ويذكر أن "إضافة وثائق (بيانات مستمدة إلى)عن حالات إصابة ووفاة بكوفيد-19، أعطتنا دراسة ’سيلكت’ لمحة مهمة عن وبائيات كوفيد-19 وعن طبيعة الوفاة من الأمراض المعدية (الالتهابات)".

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI