أبدى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، تطلع الجمهورية اليمنية للعمل مع شعوب العالم لبناء مستقبل يسوده السلام، والاستقرار والازدهار.
وأكد العليمي في كلمة أمام قمة المستقبل التي انطلقت، اليوم الأحد، بالتزامن مع اجتماعات الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك" ان لدى شعوبنا آمال لا حدود لها في العمل معًا لبناء مستقبل يسوده السلام، والإزدهار، تحفظ فيه الكرامة الإنسانية، والمواطنة المتساوية، وفي عالم متعدد الأطراف، فعالاً وعادلاً وشاملاً، ويضمن عدم ترك أحد منا خلف الركب".
وأضاف " إنها فرصة ثمينة ان نتحدث اليكم في هذا الحدث الهام، الذي نجدد فيه معا التزامنا المشترك بمبادئ التضامن العالمي، والاحترام المتبادل، والتعاون الوثيق، وهي المبادئ التي تأسست عليها هذه المنظمة العريقة".
وقال " إن أولوياتنا قد تبدو مختلفة عن أجندة معظم بلدانكم خصوصا تلك التي تنعم بالسلام والاستقرار، لكن تطلعاتنا واحدة نحو المستقبل الواعد الذي تستحقه شعوبنا جميعا".
وتطرق العليمي إلى "أن اليمن اليوم هو أحد أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، وتثقله تداعيات الحرب على مختلف المستويات، بما في ذلك تعثر الوفاء بالتزاماته المرتبطة بأهداف الألفية والتنمية المستدامة".
وأكد العليمي على "أن المجلس يكافح مع الحكومة على ثلاث جبهات، الأولى تتمثل بمواجهة مشاريع العنف، والتطرف والتخلف القادمة من الماضي، فيما تتمثل الجبهة الثانية بالعمل على ترميم الاثار الفادحة التي تسببت بها الحرب على الواقع المعاش، والثالثة بالسعي الى مواكبة المستقبل قدر الإمكان".
وتطرق العليمي إلى استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب تأثيرات تغير المناخ، ومعاناة اليمن من ظواهر مناخية متطرفة مثل الجفاف والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة.
ودعا المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته، وتقديم دعم أكبر للتكيف مع تغير المناخ، وبناء القدرات المحلية لتعزيز الاستدامة البيئية ليشمل ذلك نقل التكنولوجيا كأمر حاسم في دعم الجهود المشتركة على هذا الصعيد.
وأعرب الرئيس عن تطلعه إلى الاستفادة الكاملة من نتائج قمة المستقبل بما في ذلك إعلانها المقترح لتقدم حلولا ملموسة في الاستجابة للتحديات الدولية، ودعم الدول النامية والأقل نموا في مساعيها لتحقيق اهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.