تكبدت أسعار الذهب خسائر خلال الأسبوع الماضي بنحو 0.4%، مسجلة بذلك تراجعاً للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك وسط مجموعة من العوامل التي أثرت على أداء المعدن الأصفر.
ورغم ارتفاع أسعار المعدن الثمين في تعاملات الجمعة، بعد أن أشار تقرير الوظائف الأمريكية لشهر نوفمبر إلى استمرار تحسن سوق العمل تدريجياً، مما يفسح المجال أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض أسعار الفائدة مرة أخرى.
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بشكل طفيف بـ 0.2% إلى 2636 دولار للأونصة، بحلول الساعة 1841 بتوقيت غرينتش، بينما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.4% إلى 2659.60 دولار للأونصة.
وانخفض الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية بعد أن أظهر تقرير سوق العمل زيادة عدد الوظائف غير الزراعية بنحو 227 ألف وظيفة الشهر الماضي بعد ارتفاعها بنحو 36 ألف وظيفة في أكتوبر. وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا تسارع عدد الوظائف بنحو 200 ألف وظيفة.
وبالنسبة لمعدل البطالة فقد ارتفع إلى 4.2% خلال نوفمبر، مقابل 4.1% في الشهرين السابقين، وهو ما جاء مخالفا للتوقعات بأن يبقى دون تغيير.
لقد دعم احتمال خفض أسعار الفائدة، بدءًا من خفض نصف نقطة أساس في سبتمبر، ارتفاع الذهب القياسي هذا العام، حيث تزيد أسعار الفائدة المنخفضة من جاذبية الاحتفاظ بالذهب غير المدر للعائد.
ويرى المتعاملون الآن احتمالات بنسبة 87% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، مقابل احتمالات بنسبة 72% قبل صدور بيانات الوظائف، بحسب أداة فيد واتش.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.1% إلى 31 دولار للأونصة لكنها سجلت مكاسب أسبوعية. وتراجع البلاتين 1.3% إلى 925.78 دولار، وهبط البلاديوم 0.5% إلى 957.83 دولار، وتكبد كلا المعدنين خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، بحسب بيانات رويترز.