أعلنت المؤسسة العامة لكهرباء عدن، أن العاصمة المؤقتة عدن ستشهد انطفاءً كليًا لمنظومة الكهرباء، بعد نفاد آخر كمية من الوقود المتوفرة لتشغيل محطة الرئيس، التي تُعد المصدر الرئيسي للطاقة في المدينة.
وأكدت المؤسسة في بيان، أن عدم وجود مركز أحمال رئيسي كمحطة الرئيس أو محطة المنصورة يحول دون الاستفادة من توليد المحطة الشمسية.
وأشار البيان إلى أن الشبكة ستتوقف بالكامل، وسيؤثر ذلك على كافة القطاعات الحيوية، مثل المستشفيات والمرافق الصحية، وحقول المياه، وتعطل الأنشطة التجارية.
وقال البيان، إن المؤسسة بذلت، كل ما بوسعها خلال الأيام الماضية لضمان استمرار الخدمة، في ظل شح الوقود، ورغم المناشدات والمخاطبات المتكررة لكافة الجهات المعنية، إلا أن الأزمة وصلت إلى ذروتها.
وأعتبر بيان الموسسة، أن "ما يحدث اليوم يعد سابقة خطيرة في تاريخ كهرباء عدن، التي كانت من أوائل المدن في الجزيرة العربية التي دخلت إليها خدمة الكهرباء، والتي عرفتها منذ عشرات السنين وكانت نموذجًا متقدمًا في هذا المجال، لكن اليوم، ولأول مرة، تواجه المدينة انطفاءً كليًا غير مسبوق يهدد حياة سكانها ويشل مرافقها الحيوية".
وأعربت المؤسسة العامة لكهرباء عدن عن عميق أسفها لهذا الوضع الخارج عن إرادتها، مؤكدة أنها ستواصل العمل بكل ما لديها من إمكانيات لإعادة الخدمة فور توفر الوقود.
وجددت المؤسسة مناشدتها، لكافة الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية والعمل على تأمين الوقود بشكل عاجل، للحيلولة دون استمرار هذه الأزمة التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.