12 مارس 2025
12 فبراير 2025
يمن فريدم-متابعات


طالب تحالف ميثاق العدالة من أجل اليمن، المجتمع الدولي، بالوقوف مع أطفال اليمن والمطالبة بوقف تجنيد الأطفال، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن عشر منظمات حقوقية يمنية، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة تجنيد الأطفال الأطفال، الذي يصادف 12 فبراير من كل عام، حيث أكد على ضرورة حماية حقوق الأطفال في اليمن، حيث تتواصل الانتهاكات ضد الأطفال بوتيرة مقلقة.

وقال البيان، إن تجنيد الأطفال وإشراكهم في العمليات العسكرية جريمة ضد الإنسانية، ويجب أن تتوقف فوراً.

وأعربت المنظمات الموقعة على البيان، عن قلقها العميق إزاء استمرار تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية في اليمن، وخاصة من قبل الحوثيين وأطراف أخرى خلال الحرب في اليمن التي تدخل عامها العاشر.

ودعت المنظمات، كافة أطراف الصراع في اليمن، إلى الوفاء بالتزاماتها الوطنية والدولية تجاه حماية الأطفال، من خلال التوقف فوراً عن تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية؛ وحماية الأطفال الجنود السابقين وتسريحهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم؛ وتسريع تنفيذ خطة الأمم المتحدة لإنهاء ومنع تجنيد الأطفال من قبل كافة الأطراف.

وطالبت إنهاء استخدام المدارس والمرافق التعليمية والمساجد والمراكز الصيفية في عملية التجنيد والتعبئة، بما في ذلك إنهاء استخدام الأنشطة المدرسية لغسل أدمغة الأطفال وتحريضهم أو تعريضهم للأفكار المتطرفة.

ودعت المنظمات إلى ضمان محاسبة جميع المتورطين في الانتهاكات ضد الأطفال ومحاكمتهم وتوفير العدالة والتعويض المناسب للضحايا.

وأكدت المنظمات على الاتحاد في التزامها بإنهاء استخدام الأطفال الجنود وحماية حقوق جميع الأطفال اليمنيين.

وحثت المنظمات في بيانها المجتمع الدولي على الانضمام إليها في هذه الجهود ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي تستهدف الأطفال اليمنيين.


وبحسب تقارير التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد)، فقد تم تجنيد (7171) طفلاً، بينهم (48) طفلاً أصيبوا في جبهات القتال، و(5552) طفلاً قُتلوا أثناء المعارك والعمليات العسكرية، و(503) أطفال ما زالوا في جبهات القتال، و(907) أطفال لا يزال مصيرهم مجهولاً، و(161) طفلاً عادوا إلى أسرهم خلال الفترة من سبتمبر/أيلول 2015 إلى سبتمبر/أيلول 2024.

وبحسب تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، فقد لقي ما يقرب من (2000) طفل جندهم الحوثيون حتفهم في المعارك خلال الفترة من يناير/كانون الثاني 2020 إلى مايو/أيار 2021.

ورغم تعهدهم بوقف هذه الممارسة في أبريل/نيسان 2022، يواصل الحوثيون تجنيد الأطفال باستخدام الدعاية وإخضاعهم لدورات تدريبية عسكرية وثقافية تغسل أدمغتهم وتغرس فيهم ثقافة الموت والقتل، وخاصة من خلال المعسكرات الصيفية. وفي عام 2024، واصل الحوثيون تنظيم معسكرات صيفية في المدن الخاضعة لسيطرتهم، والتي تشكل مدخلاً رئيسياً لعملية التجنيد والحشد.

ومؤخراً، وثّق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد) ارتفاعا في تجنيد الأطفال منذ بدء الحوثيين هجماتهم على البحر الأحمر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، حيث يستغل الحوثيون الحرب في غزة وتعاطف اليمنيين مع القضية الفلسطينية لتجنيد الأطفال وتجنيدهم. ووفقاً لمعلومات باحثينا، فقد أقيمت خلال الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى تاريخ البيان 3 دورات تدريبية، كل منها استمرت 3 أشهر، في عدة محافظات خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، ولم يعد العديد من الأطفال من هذه الدورات إلى أسرهم.
 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI