13 مارس 2025
13 مارس 2025
يمن فريدم-متابعات


حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) إنه من المتوقع أن يواجه اليمن شحًا في الأمطار، وارتفاعًا في درجات الحرارة، وتفاقمًا في ظروف الجفاف، مما سيفاقم مشكلة ندرة المياه وانخفاض رطوبة التربة.

وتوقعت نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للفاو، أن يشهد اليمن أمطارا قليلة مع احتمال هطول زخات متفرقة على المرتفعات، أمطار محدود بحدود (تتجاوز 20 ملم) في محافظة عمران.

ومن المرجح أن تشهد معظم المناطق - مثل المرتفعات الوسطى، والمرتفعات الجنوبية، وسواحل البحر الأحمر وخليج عدن - أقل من 5 ملم من الأمطار. ومن المتوقع أن تنعدم الأمطار تقريبًا في المناطق الصحراوية، مما يفاقم مشكلة ندرة المياه.

استمرار انخفاض درجات الحرارة في المناطق الجبلية

ووفق الإنذار المبكر، من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة مقارنةً بالعقد السابق، وفقًا لبيانات دائرة الأمن الغذائي والسياسات الزراعية التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، مما يعكس اتجاهًا تدريجيًا نحو ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء اليمن. في المناطق الجبلية، ستتراوح درجات الحرارة نهارًا بين 18 و25 درجة مئوية، مع ليالٍ أكثر برودة تتراوح بين 10 و15 درجة مئوية. ستشهد المناطق الساحلية، بما في ذلك (حجة، الحديدة، تعز)، درجات حرارة أعلى تتراوح بين 30 و35 درجة مئوية، مصحوبة برطوبة عالية. في المناطق الصحراوية الشرقية، سترتفع درجات الحرارة نهارًا إلى 33-38 درجة مئوية، مع انخفاض درجات الحرارة ليلًا إلى حوالي 15-20 درجة مئوية.

الرياح والعواصف الترابية

من 11 إلى 13 مارس 2025، قد تؤدي الرياح المعتدلة في المناطق الصحراوية في اليمن، وخاصة في شمال حضرموت، إلى عواصف ترابية. ومع ذلك، لا يُتوقع أن تشكل هذه العواصف مخاطر كبيرة نظرًا لمحدودية تعرض المجتمعات الزراعية وممتلكاتها.

الآثار على سبل العيش الزراعية

-تأثير موجة الجفاف على المحاصيل البعلية: لن تُخفف قلة الأمطار في المرتفعات الوسطى، والمرتفعات الجنوبية، والمناطق الساحلية في اليمن في أوائل مارس 2025 من وطأة الجفاف المستمر. ستواجه المحاصيل البعلية الأساسية، مثل الذرة الرفيعة والشعير، إجهادًا مائيًا متزايدًا، مما قد يؤدي إلى انخفاض الغلة. في المناطق الصحراوية، ستُشكل ندرة الأمطار ضغطًا إضافيًا على أنظمة الري وإمدادات المياه الجوفية، مما يُفاقم نقص المياه للزراعة والمجتمعات المحلية.

-تدهور التربة وقلة توافر المراعي: سيؤدي انخفاض هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة إلى تسريع تدهور التربة، مما يُضعف احتباس الرطوبة ويُستنزف العناصر الغذائية الحيوية اللازمة لنمو المحاصيل. ستُزيد فترات الجفاف الطويلة من تآكل التربة، لا سيما في الأراضي الزراعية ومناطق الرعي المعرضة للخطر، مما يُعقّد جهود الزراعة القادمة ويُقلل من الإنتاجية الإجمالية للأراضي. في المراعي، سيُحدّ نقص هطول الأمطار من تجديد المراعي، مما يُؤدي إلى نقص في علف الماشية.

تحديات الصحة والبنية التحتية: قد تُؤدي العواصف الغبارية إلى تدهور جودة الهواء، مما يؤدي إلى زيادة مشاكل الجهاز التنفسي بين المجتمعات الزراعية. كما أن ضعف الرؤية الناجم عن هذه العواصف قد يُعيق حركة النقل، مما يُعقّد الوصول إلى أسواق المنتجات الزراعية.

الأمن الغذائي: قد يُقلل انخفاض الإنتاج الزراعي من توافر الغذاء محليًا، ويرفع أسعاره، ويزيد الاعتماد على الواردات. وقد تُواجه الأسر التي تعتمد على الزراعة البعلية وتربية الماشية خسائر في الدخل ونقصًا في الغذاء، مما يُفاقم تنوع النظام الغذائي وانعدام الأمن الغذائي.

استراتيجيات التكيف والتأقلم

استعدادًا للموسم الزراعي القادم، أوصت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وشركاؤها بالتدابير التالية:

المزارعون (معالجة إجهاد الجفاف على المحاصيل البعلية): يمكن للمزارعين التخفيف من إجهاد المياه من خلال تطبيق أساليب ريّ موفرة للمياه، وزراعة محاصيل مقاومة للجفاف، واستخدام تقنيات الحفاظ على التربة مثل التغطية بالمهاد والمحاصيل الغطائية للاحتفاظ بالرطوبة وتعزيز القدرة على التكيف.

رعاة الماشية (معالجة تدهور التربة وقلة المراعي): يمكن للرعاة حماية مواشيهم من خلال تناوب مناطق الرعي، وإضافة محاصيل مقاومة للجفاف أو أعلاف تجارية، وضمان الحصول على كميات إضافية من المياه والمغذيات والظل. يمكن أن يساعد استكشاف مصادر مياه بديلة في تأمين الموارد خلال فترات الجفاف، بينما يمكن لتنويع الدخل من خلال مشاريع الألبان الصغيرة أن يقلل من الاعتماد على الرعي الهش، مما يعزز القدرة على التكيف والاستقرار الاقتصادي.

• الجهات الفاعلة الإنسانية: ينبغي للمنظمات الإنسانية التركيز على إصلاح البنية التحتية للمياه وتعزيز الحفاظ على المياه في المناطق المعرضة للخطر. ويمكن لجهود إعادة تأهيل التربة، بما في ذلك إعادة التحريج والزراعة الحراجية، أن تعزز الخصوبة، بينما يُحسّن تعزيز أنظمة الإنذار المبكر من استعداد المجتمعات المحلية للظواهر الجوية المتطرفة.

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI