قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية يوم الجمعة إن الإجراءات الإسرائيلية في غزة، والتي تشمل غارات على مناطق مأهولة بالسكان قُتل فيها مدنيون، “تحمل سمات” جرائم وحشية.
وأضاف ينس لايركه المتحدث باسم المكتب من جنيف “هناك استهتار صارخ بحياة البشر وكرامتهم. أعمال الحرب التي نراها تحمل بصمات جرائم وحشية”.
وأوضح “نشهد يوميا مقتل أطفال وعمال إغاثة ونزوحا قسريا دون أي سبيل للعيش”. وأشار أيضا إلى استئناف فصائل فلسطينية في غزة إطلاق الصواريخ.
وتنفي إسرائيل انتهاكها للقانون الإنساني في غزة، وتلقي باللوم على مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في إلحاق الأذى بالمدنيين قائلة إن مقاتليها ينشطون بينهم، وهو ما تنفيه الحركة.
ووجهت المحكمة الجنائية الدولية تهما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، إلى جانب قادة من حماس، بارتكاب جرائم حرب، وهي تهم تنفيها إسرائيل.
وقال لايركه إن مخزونات المواد الغذائية والطبية تنفد بسرعة كبيرة، إذ منعت السلطات الإسرائيلية دخول المساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس آذار.
وقال مكتب نتنياهو إنه لن يسمح بدخول جميع السلع والإمدادات إلى القطاع حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.
وقال برنامج الغذاء العالمي إن مخزونه الغذائي المتبقي في غزة يبلغ 5700 طن، وهو ما يكفي لدعم عملياته لمدة أسبوعين على الأكثر.
وذكرت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة أن هناك نقصا حادا في إمدادات الدم اللازمة لعلاج الجرحى في القطاع.
وقال ريك بيبركورن من منظمة الصحة العالمية للصحفيين في جنيف عبر رابط فيديو من القدس “كل ما يتعلق بعلاج الحالات العاجلة ينفد بسرعة. هناك أقل من 500 وحدة دم متاحة. هناك حاجة إلى 4500 كيس دم شهريا”.
وذكر مسؤولون فلسطينيون أن أكثر من 50 ألف فلسطيني قتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة. وشنت إسرائيل حملتها بعد هجوم مباغت شنه مسلحون تقودهم حركة حماس على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز 251 رهينة، وفقا لإحصاءات لإسرائيلية.