22 نوفمبر 2024
10 نوفمبر 2022
يمن فريدم-حفريات

 

 

في هجوم هو الثالث من نوعه، نفذت الأربعاء جماعة الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، هجوماً بطيران مُسيّر ضد الموانئ بالمناطق المحررة، مستهدفة سفينة نقل مشتقات نفطية في ميناء "قنا" بمحافظة شبوة، في تهديد خطير كاد يتسبب بكارثة بيئية.

 

وبحسب موقع "نيوز يمن"، نقلاً عن مصادر خاصة، فقد حاولت طائرة مسيّرة حوثية صباح الأربعاء استهداف سفينة محملة بوقود "الديزل" أثناء عملية تفريغها في ميناء قنا بمحافظة شبوة، دون أن يسفر الهجوم عن أيّ أضرار مادية أو بشرية.

 

نفذت ميليشيات الحوثي هجوماً استهدف سفينة نقل مشتقات نفطية في ميناء "قنا"، في تهديد خطير كاد يتسبب بكارثة بيئية

 

وسبق ذلك هجومان الشهر الماضي بطيران مُسيّر حوثي استهدفا ميناءي الضبة بمحافظة حضرموت والنشيمة بمحافظة شبوة، المخصصين لتصدير النفط من المحافظات المحررة، وهو ما أدى إلى توقف عملية التصدير، وتبعه توقف عملية الإنتاج بشكل كامل من آبار النفط.

 

وبررت الجماعة الحوثية حينها هذه الهجمات بأنّها لوقف عملية تصدير النفط بهدف الضغط لتنفيذ شروطها لتمديد الهدنة الأممية، وعلى رأسها دفع رواتب الموظفين والعسكريين بمناطق سيطرتها، عبر فرض تقاسم عائدات النفط مع الحكومة الشرعية.

 

الجماعة نفذت الشهر الماضي هجومين استهدفا ميناءي الضبة والنشيمة، وهو ما أدى إلى توقف عملية التصدير، وتوقف عملية الإنتاج بشكل كامل من آبار النفط

 

في حين يشير هذا الهجوم الجديد إلى توجه آخر لدى الجماعة يتجاوز شماعة "الرواتب"، إلى استهداف شامل للموانئ بالمحافظات المحررة، والبدء باستهداف إمدادات المشتقات النفطية، كورقة ابتزاز على ادعاءاتها بأنّها عراقيل من قبل التحالف والشرعية أمام وصول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.

 

توجّه سبق أن هددت به الجماعة على لسان قياداتها طيلة أعوام الحرب، وكررته خلال الأشهر الماضية حول ما تدعيه بأنّه "حصار" مفروض من قبل التحالف العربي على المطارات والموانئ الخاضعة لسيطرتها، والتلويح أكثر من مرة بأنّها تملك خيارات لكسر هذا "الحصار".

 

ويبدو من خلال الهجوم الأخير على ميناء قنا أنّ هذه الخيارات تشمل استهداف الموانئ والمطارات بالمناطق المحررة لمحاولة تعطيلها والمساومة لاحقاً على وقف استهدافها برفع كل القيود عن المطارات والموانئ الخاضعة لسيطرتها، في سيناريو جنوني وإجرامي لن تتردد الجماعة الحوثية في تنفيذه، رغم تداعياته الكارثية حتى على مناطق سيطرتها.

 

تعرقل ميليشيات الحوثي منذ أكثر من (3) أعوام كل الجهود الدولية والأممية للوصول إلى خزان "صافر" والبدء بعملية تفريغه

 

تداعيات تجسّد خطرها في الهجوم الجديد ضد سفينة محملة بالمشتقات النفطية، ممّا مثل تهديداً بكارثة بيئية واسعة في حالة أصاب الهجوم السفينة بأضرار، وأدى إلى تسرب حمولتها من مادة الديزل إلى البحر، ممّا يعني تلوثاً نفطياً كبيراً لشواطئ محافظة شبوة، وقد يمتد إلى المحافظات المجاورة.

 

وتعرقل ميليشيات الحوثي منذ أكثر من (3) أعوام كل الجهود الدولية والأممية للوصول إلى خزان "صافر" والبدء بعملية تفريغه، رغم التقارير الدولية المحذرة من أنّ حدوث تسريب بالخزان يهدد بوقوع واحدة من أكبر كوارث التلوث البحري في العالم.

 

وبحسب الأمم المتحدة، فإنّ كارثة "صافر" تهدد بفقدان مئات الآلاف من العاملين في مجال الصيد باليمن مصادر أرزاقهم بين ليلة وضحاها، وسيستغرق الأمر أكثر من (25) عاماً لاسترداد مخزون الأسماك، وتُقدّر تكاليف تنظيف تسرب النفط من صافر بـ (20) مليار دولار أمريكي.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI