ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء، بعد أن قوبلت المخاوف من حدوث ركود عالمي والقلق من أن يتسبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في الصين في تراجع الطلب من جانب أكبر مستورد للنفط الخام بتأثير إيجابي من هبوط الدولار الأميركي.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت 93 سنتا أو 1.1 بالمئة إلى 88.37 دولار بحلول الساعة 0851 بتوقيت غرينتش. كما استهلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يناير التعاملات اليوم الثلاثاء على ارتفاع بـ 63 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 80.61 دولار للبرميل.
وتراجع الخامان القياسيان أكثر من 5 دولارات للبرميل أمس الاثنين وهبطا لأدنى مستوياتهما منذ عشرة أشهر، وعوضت الأسعار الخسائر سريعا بعدما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان القول إن المملكة ملتزمة بتخفيضات الإنتاج ولا تناقش زيادة محتملة في الإنتاج مع منتجي النفط الآخرين في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، ليدحض بذلك تقرير نشرته وول ستريت جورنال أشار إلى أن أوبك بلس ستبحث زيادة في الإنتاج.
وخفضت أوبك وحلفاؤها في مجموعة أوبك+ مؤخرا مستويات الإنتاج المستهدفة، وقال وزير الطاقة السعودي هذا الشهر إن المنظمة ستظل حذرة بشأن مستويات إنتاج في ظل حالة الغموض بشأن الاقتصاد العالمي.
وقالت تينا تنج المحللة لدى سي.إم.سي ماركتس إن تراجع الدولار كان العامل الرئيسي في دعم أسعار النفط. ويجعل ضعف الدولار النفط أرخص لحائزي العملات الأخرى.
وقال ستيفن إينيس الشريك الإداري لدى إس.بي.آي لإدارة الأصول في مذكرة إن المخاوف بشأن الطلب على النفط في ظل سياسة التشديد النقدي التي يتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي وسياسات الصين الصارمة بشأن كوفيد تفوق تلك التي تدفع في الاتجاه الإيجابي مثل حظر الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي المقرر أن يبدأ في الخامس من ديسمبر.