2 سبتمبر 2025
1 سبتمبر 2025
يمن فريدم-رويترز


قال مسؤولون فلسطينيون وشهود إن إسرائيل دفعت بدبابات إلى داخل مدينة غزة وفجرت مركبات ملغومة في أحد أحياء المدينة فيما لقي ما لا يقل عن 19 شخصا حتفهم في غارات جوية‭ ‬يوم الاثنين.

وجاءت التقارير عن الهجوم في الوقت الذي قالت فيه رئاسة الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية إنها أقرت قرارا ينص على استيفاء المعايير القانونية لإثبات ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة.

ولم تصدر إسرائيل بعد أي تعليق بخصوص الهجوم المذكور أو على بيان الجمعية. وسبق أن نفت بشدة أن تكون أفعالها في غزة تصل إلى حد الإبادة الجماعية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات مستمرة في محاربة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في جميع أنحاء قطاع غزة وإن قواته قصفت خلال اليوم الماضي عدة مبان عسكرية ومواقع أمامية كانت تستخدم لشن هجمات على الجنود.

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية أرسلت مركبات مدرعة قديمة إلى الأجزاء الشرقية من حي الشيخ رضوان المكتظ بالسكان ثم قامت بتفجيرها عن بعد، مما أدى إلى تدمير عدة منازل وإجبار المزيد من العائلات على الفرار.

وتمضي إسرائيل قدما في تنفيذ خطة للسيطرة التامة على قطاع غزة، بدءا من مدينة غزة، بهدف القضاء على حماس وإنقاذ 48 رهينة متبقين بعد مرور نحو عامين على بداية الحرب.

وقال سكان إن قوات الاحتلال أدخلت مركبات مدرعة قديمة إلى الأجزاء الشرقية من حي الشيخ رضوان المكتظ بالسكان، ثم فجرتها عن بعد، ما دمر منازل عدة وأجبر المزيد من العائلات على الفرار.

وفي منشورات أسقطها على مدينة غزة، طلب الجيش الإسرائيلي من السكان التوجه جنوبا على الفور، قائلا إنه يعتزم توسيع هجومه إلى غرب المدينة.

وقال محمد أبو عبدالله (55 عاما)، وهو أحد سكان الشيخ رضوان لرويترز “الناس متحيرة ومش عارف شو تعمل، يظلوا في بيوتهم ويموتوا ولا ينوحوا نحو المجهول؟”.

وأضاف عبر تطبيق للمراسلة “كانت ليلة رعب والله، الانفجارات ما وقفت والزنانات طول الليل تحوم فوقنا، كتير من الناس نزحت وتركت بيوتها من الخوف على حياتهم، وفي كتير ناس مش عارفين وين يروحوا؟”.

تقارير عن وفيات وجوع

أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه إن قواته تقاتل حماس في جميع أنحاء القطاع، وقد قصفت خلال اليوم الماضي عدة منشآت ومواقع يستخدمها مسلحو الحركة لشن هجمات على قواته.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل ما لا يقل عن 98 فلسطينيا بنيران إسرائيلية في أنحاء القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.

وأضافت أن تسعة أشخاص آخرين، بينهم ثلاثة أطفال، لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجوع خلال اليوم الماضي، مما رفع عدد الوفيات الناجمة عن ذلك إلى ما لا يقل عن 348، بينهم 127 طفلا.

وتشكك إسرائيل في أرقام وفيات الجوع التي قدمتها حكومة غزة التي تديرها حماس، بحجة أن الوفيات ناجمة عن أسباب طبية أخرى.

وأعلنت السلطات الصحية في القطاع أن 19 شخصا، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في غارات جوية إسرائيلية على منازل في مدينة غزة. ولم يصدر أي تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على هذه التقارير.

في غضون ذلك، اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مجلس الوزراء الأمني في وقت متأخر من يوم الأحد لمناقشة تفاصيل هجوم جديد للسيطرة على مدينة غزة التي وصفها بأنها معقل حماس.

وحذر الجيش القادة الإسرائيليين من أن الهجوم المزمع على غزة قد يعرض الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس للخطر. وزادت الاحتجاجات في إسرائيل المطالبة بإنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن في الأسابيع الماضية.

واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت قادته حماس على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي تقول إحصاءات إسرائيلية إنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين واحتجاز 251 رهينة. ويعتقد أن 20 من 48 رهينة متبقين في غزة ما زالوا على قيد الحياة.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة أدت لمقتل أكثر من 63 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وأغرقت القطاع في أزمة إنسانية وتسببت في تدمير معظم مناطقه.

ووصلت محادثات وقف إطلاق النار في يوليو تموز الماضي إلى طريق مسدود وفشلت جهود إحيائها حتى الآن.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI