يواجه الأكاديمي اليمني يحيى المدور، المقيم في ماليزيا، وضعاً إنسانياً وقانونياً صعباً عقب اعتقاله من قبل الشرطة الماليزية في 9 أغسطس 2025، بتهمة "مجهول الهوية"، بعد احتجاز جواز سفره داخل السفارة اليمنية في كوالالمبور منذ نهاية عام 2023.
ووفقاً لمصادر حقوقية، فإن السفارة اليمنية امتنعت عن تجديد إقامته الاجتماعية السنوية رغم استيفائه للإجراءات القانونية، وسلمت جوازات زوجته وأبنائه لسلطات الهجرة التي منحتهم الإقامة، فيما ظل جوازه محتجزاً بشكل متعمد، ما أدى إلى حرمانه من حقه القانوني وتجديد إقامته.
وتشير المعلومات إلى أن الخلافات الشخصية مع السفير عادل باحميد، على خلفية مقالات نشرها الدكتور المدور تنتقد فساد السفارة، كانت وراء عرقلة معاملته، الأمر الذي فاقم أزمته القانونية والإنسانية.
ويعاني الأكاديمي اليمني من اضطراب مزمن في كريات الدم الحمراء، ويحتاج إلى فحوصات طبية شهرية، ما يجعل استمرار احتجازه تهديداً مباشراً لحياته، خاصة مع مرض نجله الذي يرقد حالياً في أحد المستشفيات الماليزية.
حقوقيون ونشطاء يمنيون حمّلوا السفارة المسؤولية الكاملة عن سلامته، معتبرين أن استمرار احتجازه يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوقه الأساسية، ودعوا الحكومة اليمنية والجهات المعنية للتدخل العاجل للإفراج عنه وتمكينه من حقه في الإقامة والرعاية الصحية.