بحث نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة اليمنية، نزار باصهيب، اليوم الأحد، مع عدد من ممثلي المنظمات الأممية والدولية، تنسيق الجهود المشتركة لمواجهة أزمة سوء التغذية في اليمن وتعزيز التدخلات الإنسانية.
وأكد باصهيب أن اليمن يواجه تصاعدًا خطيرًا في معدلات سوء التغذية يهدد حياة آلاف الأطفال والنساء، محذرًا من كارثة إنسانية وشيكة ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة وممنهجة.
وشدد على ضرورة دعم الحكومة في مواجهة التحديات، في ظل التراجع الكبير لتمويلات المانحين، داعيًا إلى مضاعفة الجهود والتنسيق الفعّال مع الحكومة لضمان تدخلات مستدامة تُحدث أثرًا ملموسًا.
ودعا إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في الصناعات الغذائية، وإنشاء معامل للمكملات الغذائية لمعالجة سوء التغذية.
وخلال لقائه بمديرتي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، جرى استعراض خطط التدخل العاجل، حيث أكدت المسؤولتان حرص المنظمتين على مواصلة دعمهما لليمن وتوسيع نطاق البرامج الموجهة لمكافحة سوء التغذية.
وفي لقاء آخر، ناقش باصهيب مع ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أحمد سليمان، مجالات التعاون المشترك، خاصة في دعم القطاع القضائي وتعزيز نظم الرقابة والشفافية داخل المؤسسات العدلية.
وأكد المسؤول الأممي التزام المفوضية بدعم برامج التدريب وبناء القدرات لمختلف الجهات الرسمية والمجتمعية، إلى جانب جهود بناء السلام وسيادة القانون.
كما بحث نائب الوزير مع رئيس منظمة "إنترسوس" في اليمن، إنكاس تشاو، التدخلات الإنسانية والتنموية للمنظمة في مجالات الصحة والتغذية والحماية والمياه والنزوح.
وشدد على أهمية الالتزام بالأولويات الوطنية وخطط الحكومة لضمان فاعلية الاستجابة، فيما أكد رئيس المنظمة استمرار الشراكة مع الجهات الحكومية لتنفيذ مشاريع نوعية وطارئة.
وفي إطار التعاون مع القطاع الصحي، التقى باصهيب رئيسة بعثة أطباء بلا حدود البلجيكية أليساندرا جوديتشتادريا، حيث استعرضا تدخلات البعثة لدعم خدمات الأمومة والطفولة في شبوة وتعز.
وأشاد بجهود البعثة في توفير الرعاية الصحية الطارئة، فيما أكدت رئيسة البعثة التزامها بتوسيع نطاق التدخلات وتقديم الدعم الفني واللوجستي وفقًا لأولويات الاحتياج.