15 أكتوبر 2025
6 أكتوبر 2025
يمن فريدم-اندبندنت عربية
رجال الإنقاذ يبحثون بين أنقاض منزل مدمر إثر هجوم صاروخي روسي على مشارف مدينة لفيف (أ ب)


قتل خمسة أشخاص، أمس الأحد، في ضربات روسية استهدفت منطقتي زابوريجيا (جنوب) ولفيف (غرب) الأوكرانيتين وألحقت أضراراً كبيرة بمنشآت، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن عشرات آلاف الأشخاص موقتاً ودفع بولندا المجاورة إلى وضع دفاعاتها الأرضية في حالة تأهب.

وكثفت روسيا هجماتها على منشآت الطاقة الأوكرانية مع بدء انخفاض درجات الحرارة، في ظل مخاوف من تصاعد القصف الروسي مع حلول الشتاء كما حصل في الأعوام الماضية، مما حرم ملايين الأوكرانيين من الكهرباء.

وأطلقت القوات الروسية 496 مسيرة و53 صاروخاً على أوكرانيا، أسقط القسم الأكبر منها بحسب سلاح الجو الأوكراني.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطابه مساء أمس الأحد، إن "الروس توقفوا حتى عن إخفاء نواياهم الحقيقية. والغالبية العظمى لأهدافهم كانت مدنية".

وشكل هذا القصف أكبر هجوم تعرضت له لفيف (الغرب) منذ بدء الحرب، وفق ما قال حاكمها ماكسيم كوزيتسكي. ولفيف من أقل المناطق استهدافاً من الجيش الروسي منذ الهجوم على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، نظراً لبعدها من خط الجبهة.

وأفاد وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا بأن الأشخاص الأربعة الذين قتلوا في لفيف كانوا من العائلة ذاتها وبينهم مراهقة.

ونشرت أجهزة الطوارئ لقطات تظهر عناصر الإطفاء وهم يخمدون النيران في مبنى مدمر ويساعدون في إجلاء الكبار في السن. وقتل شخص في القصف الروسي على منطقة زابوريجيا الجنوبية وجرح آخرون في محيط الجبهة الشرقية، وفق ما أفادت السلطات المحلية.

وقال الرئيس الأوكراني، إن "روسيا تحاول عمداً تدمير منشآتنا المدنية للغاز ولتوليد الكهرباء وتوزيعها الآن قبل حلول فصل الشتاء". وندد زيلينسكي بغياب "رد فعل دولي"، داعياً إلى فرض مزيد من العقوبات على روسيا.

وحرمت الضربات الروسية الأخيرة أكثر من 110 آلاف مستهلك من الكهرباء في عدة مناطق من البلد، وفق ما أفادت أجهزة الإسعاف. وكانت زابوريجيا أكثر المناطق تأثراً بانقطاع التيار.

"ضربات جنونية"

وبقي أكثر من 73 ألف شخص في زابوريجيا بلا كهرباء لساعات قبل عودة التيار بالكامل مساء، وفق ما قال حاكم المنطقة إيفان فيدوروف. وأفادت شركة الغاز المملوكة للدولة "نافتوغاز" بأن أضراراً أصابت شبكتها.

وقال المدير التنفيذي للشركة سيرغي كوريتسكيي في بيان، إن "هذه الضربات الجنونية الإرهابية هدفها الوحيد هو حرمان الأوكرانيين من الغاز والتدفئة والإنارة لا غير".

وأعلن الجيش الروسي من جانبه أنه شن هجوماً على "شركات تابعة للمجمع العسكري الصناعي لأوكرانيا وعلى منشآت للغاز والطاقة تستخدم لتسيير عملياته".

وشهدت بلدان أوروبية عدة حليفة لأوكرانيا تحليق مسيرات في أجوائها نسبت إلى روسيا.

وعزز حلف شمال الأطلسي (الناتو) دفاعاته عند حدوده الشرقية، متهماً موسكو بمحاولة امتحان الدفاعات الجوية للتحالف من خلال اختراق أجواء عدة أعضاء فيه بمسيرات وحتى بطائرات حربية في إستونيا.

وأفادت القوات المسلحة البولندية من جهتها، ليل السبت/ الأحد، على "إكس" بأنها حشدت طائراتها وأنظمتها الأرضية لضمان أمن أجواء البلاد، خصوصاً في المناطق القريبة من أوكرانيا.

وكشفت السلطات الأوكرانية أن روسيا كثفت غاراتها على السكك الحديد في البلاد، في مسعى إلى عزل سكان الخطوط الأمامية مع اقتراب فصل الشتاء.

واستهدفت روسيا بمسيرات قطارين لنقل الركاب في منطقة سومي (شمال شرق) السبت، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة العشرات، بحسب السلطات المحلية.

ألمانيا: روسيا تقف وراء توغل المسيرات

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إنه يعتقد أن روسيا تقف وراء عدد من الطائرات المسيرة التي شوهدت تحلق في أجواء ألمانيا مطلع الأسبوع الحالي، ومنها على الأرجح تلك التي عطلت عشرات الرحلات الجوية وأدت إلى تقطع السبل بأكثر من 10 آلاف مسافر في مطار ميونيخ.

وأضاف، أن تواتر التوغل في المجال الجوي لأوروبا لم يسبق له مثيل حتى بالمقارنة مع أوقات الحرب الباردة، ولكن لم يكن أي من الطائرات المسيرة المرصودة حتى الآن مسلحة. وقال إن جميعها كانت في رحلات استطلاع.

وأضاف، "تقديرنا هو أن روسيا تقف وراء معظم هذه الرحلات الجوية للطائرات المسيرة".
 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI