14 أكتوبر 2025
8 أكتوبر 2025
يمن فريدم-منى عبدالفتاح
(أ ف ب)


لم يكن "المحور الإيراني" في جوهره تحالفاً رسمياً بقدر ما هو شبكة متشعبة من القوى المسلحة والسياسية التي التقت مصالحها مع المشروع الإيراني وتوافقت مع أهداف السياسة الخارجية لطهران، وساعدت أحياناً في إبراز القوة والنفوذ الإيرانيين في أنحاء المنطقة، لكنها أعطت الأولوية أيضاً لطموحاتها الخاصة في السلطة المحلية، مستفيدةً من دعم إيران المالي واللوجستي.

نشأ هذا التشكيل في البداية حول علاقة وثيقة بين طهران و"حزب الله" في ثمانينيات القرن الماضي، ثم تمدد تدرجاً عبر إعادة إنتاج النموذج ذاته في ساحات مختلفة كالعراق واليمن وغزة وسوريا، والمصطلح الذي صيغ كما يُعرف حالياً عام 2003، رداً على تصنيف الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش عام 2001 إيران والعراق وكوريا الشمالية كـ"محور الشر"، تطور بمرور الوقت، من تحالف فضفاض من كيانات فاعلة معارضة للنظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى شبكة من الجماعات المتحالفة مع إيران.

أرادت إيران من خلال هذا المحور أن تؤسس أداة ردع إستراتيجية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وفي الوقت نفسه أن تُبرز قدرتها على التأثير في موازين الإقليم، غير أن السياسات التي سلكها المحور، والتي جمعت بين التزامات أيديولوجية صارمة وطموحات محلية متباينة، سرعان ما أفرزت نتائج عكسية، إذ أدى التوسع المفرط إلى تناقض الأولويات بين الفاعلين المحليين والتوجهات الإيرانية، فضعف التنسيق وتصدعت الجبهة المشتركة، كذلك فإن الاعتماد على أنظمة هشة أو بيئات متقلبة، مثل النظام السوري، جعل المحور عرضة لهزات مدمرة حينما انهارت بعض ركائزه، وقد كشفت المواجهات التي تلت هجمات "حماس" في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن حجم الاستنزاف الذي تكبّدته هذه الشبكة، خسائر بشرية وبنيوية، وتصدع في خطوط الإمداد، وتراجع في قدرة الوكلاء على إدارة التوازنات المحلية، وعلى رغم ما يتمتع به المحور من خبرة في التكيف عبر اقتصاد غير رسمي وشبكات عابرة للحدود، فإن مرونته لم تعد بالفاعلية نفسها التي مكنته في الماضي من تجاوز الأزمات الكبرى، مما جعله يدخل عام 2025 مثقلاً بانكشاف إستراتيجي لم يعرفه منذ نشأته.

بدايات التكوين

كانت بدايات "المحور" منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، عندما اتخذت طهران قراراً إستراتيجياً بتوسيع نفوذها عبر وكلاء محليين بدلاً من المواجهة المباشرة، وكانت تجربة "حزب الله" في لبنان النموذج الأول الذي صاغه الحرس الثوري، إذ جرى تأسيسه في سياق الحرب الأهلية اللبنانية والصراع مع إسرائيل، ليصبح لاحقاً القوة الأبرز في هذا الكيان الشبكي، ومع مرور الوقت، استُنسخ هذا النموذج في بيئات أخرى عانت فراغ السلطة أو هشاشة الدولة، فامتدت أذرع المحور إلى العراق، مستفيدة من تداعيات الغزو الأميركي عام 2003، ثم إلى اليمن عبر "الحوثيين"، وإلى غزة عبر علاقة ملتبسة مع تنظيمي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

ووفق الزميل الزائر في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، حميد رضا عزيزي، فقد بُني المحور على ثلاث ركائز أساسية، الأولى كانت الاتصال الجغرافي الذي يربط حلقاته عبر ممرات برية وبحرية، والثانية وحدة التنسيق القائمة على مبدأ أن أي تهديد لجزء من المحور يُعد تهديداً للكل، والثالثة الأساس الأيديولوجي القائم على فكرة "المقاومة" ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن هذه الأعمدة تعرضت لاختلالات عميقة مع سقوط النظام السوري في أواخر 2024، إذ فقد المحور حلقة إستراتيجية مركزية ضمنت له لعقود عمقاً جغرافياً وخطوط إمداد حيوية، كذلك، أدت الطموحات المتباينة بين وكلاء طهران إلى تصادم متكرر بين المصالح المحلية والمشروع الإيراني، مما قلص من صلابة التنسيق الذي دائماً ما عُد عنصر قوة.

ومع انخراط هذه الجماعات في مواجهات شاملة منذ 2023، برزت هشاشة بنيتها أمام الضربات المركزة، فاضطرت إيران إلى إعادة صياغة أولوياتها والتركيز على العراق واليمن كخط دفاع أول، في محاولة لتعويض خسارة الساحات الأخرى والحفاظ على ما تبقى من نفوذها في الإقليم.

وهناك من ينتقد واشنطن بأنها تسامحت مع هذا السلوك فترة طويلة، فبين الحين والآخر ظهرت ضربات استعراضية ضد قادة إيرانيين، كمقتل قاسم سليماني في 2020، لتمنح انطباعاً بنبرة حازمة، إلا أن هذه الإجراءات بقيت تكتيكية وغير مدعومة بإستراتيجية ثابتة تهدف إلى تقويض منظومة الوكلاء، ففي رأيهم أن إضعاف شبكة إيران يتطلب أكثر من ردة فعل، بل يتطلب مقاربة شاملة بأدوات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية وإستراتيجية طويلة الأمد، ويستلزم ضرب مصدر النفوذ نفسه، النظام في طهران.

تراجع الدور

تراجع "المحور الإيراني" لم يكن وليد أحداث طارئة، بل نتاج تراكمات إستراتيجية وسياسات استنزاف ذاتي جعلت منه عبئاً على رعاته وحلفائه على السواء، فبعد عقدين من ضخ إيران مليارات الدولارات في تمويل وتسليح حركاته الممتدة من غزة إلى بغداد وصنعاء، تكشف عن أن المشروع، الذي بُني على فكرة "وحدة الجبهات"، بات عاجزاً عن توفير الردع الحقيقي ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة، فقد أضعفت الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية معظم بنى المحور العسكرية، فيما عرّى سقوط نظام بشار الأسد هشاشة الركيزة التي اعتمدت عليها طهران، هذا الانكشاف الإستراتيجي ترافق مع عجز "حزب الله" عن المبادرة في لحظة مفصلية لإيران، وصعوبة إعادة إمداده بعد انهيار الممر السوري، أما "حماس"، فعلى رغم محاولتها التشبث بخطاب "المقاومة"، فقد استُنزفت في غزة حتى أصبحت أكثر اعتماداً على توازنات داخلية، لا على الدعم الإيراني المباشر.

اللافت أن الحوثيين ظلوا فترة أكثر نشاطاً ومرونة بين أطراف المحور، بفضل واقعهم المحلي، مما منحهم قدرة على الاستمرار في استهداف الملاحة الدولية وإرباك التوازنات الإقليمية، لكن حتى نجاحاتهم النسبية لم تغيّر حقيقة أن تحركاتهم تجري وفق مصالحهم الخاصة، لا ضمن إستراتيجية إيرانية شاملة، الأمر ذاته ينطبق على الميليشيات العراقية، التي وازنت بين ولائها التاريخي لطهران وضغط بغداد والتهديد الأميركي، لتجد نفسها محاصرة بين رغبتها في إثبات الفاعلية وخوفها من فقدان شرعيتها المحلية، هذه الانقسامات جعلت كل فصيل يتصرف باعتبارات محلية قبل أي التزام بـ"العقيدة الإيرانية".

في الجوهر، أخفقت إيران في إدراك أن بناء شبكة من الحلفاء المتنوعين لا يعني بالضرورة امتلاك جبهة منسجمة، بل على العكس، أفضت هذه الشبكة إلى تشظي الولاءات وتفكك الهدف المركزي، حتى بدا "المحور" كتكتل فضفاض يستهلك موارد طهران أكثر مما يخدمها، ومع تزايد الأصوات داخل إيران المطالبة بإعادة النظر في إستراتيجية الإنفاق الخارجي والتركيز على معالجة الأزمات الداخلية والعودة للمسار الدبلوماسي النووي، يظهر أن المحور تحول من أداة قوة إلى عبء ثقيل ينهك صاحبه قبل خصومه، هذا التراجع البنيوي لا يلغي حضور المحور الاجتماعي والسياسي في بيئاته، لكنه يضع إيران أمام معادلة معقدة، إما إعادة هيكلته بما يواكب الواقع الجديد، أو القبول بانكماشه إلى ظاهرة هامشية لا تحمل إلا عبء الاستنزاف.

تآكل تدرجي

ترى الباحثة في مركز "ستيمسون" اربرا سلافين، أن "المحور الإيراني" شهد تآكلاً تدرجاً في الأعوام الأخيرة، بعدما كان يُنظر إليه كأداة إستراتيجية إيرانية لمد النفوذ عبر الشرق الأوسط من خلال تسليح الميليشيات وبناء شبكات عابرة للحدود، فالغزو الأميركي للعراق عام 2003 أتاح لطهران بيئة خصبة لتمددها، ووفر لحلفائها متنفساً واسعاً في بغداد ودمشق وغزة وبيروت وصنعاء، غير أن هجوم "حماس" على إسرائيل في أكتوبر مثّل نقطة انعطاف فارقة، إذ سرّع من دخول المحور في مرحلة الاستنزاف، فإسرائيل، بدعم أميركي غير مسبوق، حطمت غزة عسكرياً، وأضعفت "حزب الله" إلى حدود العجز، فيما أُنهك النظام السوري، الحليف الأكثر ثباتاً لإيران، تحت ضربات متزامنة من الداخل والخارج، هذه الضربات كشفت هشاشة البنية التي اعتمدتها إيران، وحوّلت المحور من ورقة ضغط إستراتيجية إلى عبء يثقل كاهل طهران سياسياً واقتصادياً.

وأوردت سلافين "على رغم أن طهران لا تزال تحتفظ بروابط مع الحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن، فإن تلك الصلات لم تعد تضيف ثقلاً بقدر ما تستنزفها في نزاعات متقطعة، تزيد كلفة بقائها في المشهد أكثر مما تعزز نفوذها، الحوثيون أنفسهم، الذين كثيراً ما رُوج لهم كقوة صاعدة، تحولوا إلى مصدر إنهاك إيراني بعدما فقدوا كثيراً من زخمهم الشعبي جراء تدهور الوضع المعيشي في اليمن وتعرضهم لضربات أميركية موجعة، أما 'حزب الله'، الذي نشأ في ثمانينيات القرن الماضي كأحد أبرز إنجازات إيران الإستراتيجية، فقد وجد نفسه اليوم محاصراً بين خسائر بشرية فادحة وضغوط لبنانية داخلية متزايدة، بينما لم تعد قدرته على المناورة الإقليمية كالسابق، وبالمثل، تراجعت 'حماس' إلى موقع دفاعي بائس، بعدما تحولت من أداة ضغط على إسرائيل إلى عبء عسكري وسياسي على طهران".

وأكدت سلافين أن "التصدعات الداخلية في المحور تعكس جوهر مأزق إيران، فهي لم تعد قادرة على موازنة التزاماتها الإقليمية مع ضغوطها الاقتصادية الداخلية، في ظل العقوبات والعزلة المتنامية، لقد أدى الإفراط في الاستثمار بالوكلاء إلى إنهاك البنية الإيرانية بدل أن يمنحها التفوق الإستراتيجي الذي حلمت به، بل إن الممارسات الإسرائيلية القاسية ضد الفلسطينيين، وعلى رغم أنها تبقي التعاطف الشعبي قائماً، فلم تعد قادرة على إنقاذ المحور من التآكل البنيوي، وهكذا، فإن المحور الإيراني الذي ولد كوسيلة لإعادة تشكيل موازين القوى، تحول اليوم إلى هيكل مترهل، يلتهم رصيده الإستراتيجي ويضاعف كلف إيران بدل أن يعزز مكانتها".

تعقيدات عميقة

قال الباحث في المعهد الهولندي للعلاقات الدولية (كلينغندايل) ريناد منصور "إن صمت حلفاء إيران في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على أراضيها في يونيو/ حزيران الماضي، لم يكن مجرد ارتباك ظرفي أو عجز تكتيكي، بل كان انعكاساً لتعقيدات أعمق داخل كل طرف من أطراف ما يُسمى بالمحور الإيراني، فالحزب المُثقل بخسائر بشرية غير مسبوقة منذ حرب 2006 وباقتصاد لبناني منهار، لم يعد قادراً على تحمل مغامرة عسكرية واسعة النطاق، لا سيما في ظل تنامي خطاب داخلي يدعو إلى ترسيخ هوية لبنانية مستقلة عن وصاية طهران، أما الجماعات العراقية، التي اندمجت في هياكل الدولة وشبكاتها الاقتصادية، فقد فضلت حماية مكاسبها السياسية والمالية على الدخول في مواجهة مفتوحة قد تطيح بما حققته خلال الأعوام الماضية، وفي اليمن، برز الحوثيون كحالة وسطية، إذ وجهوا ضربات صاروخية رمزية إلى إسرائيل، لكنها كانت أشبه برسائل سياسية محسوبة أكثر من كونها اندفاعة حرب".

وأضاف باحث المعهد الهولندي "يبرز في هذا السياق أن المحور لم يفقد قدرته بالكامل، لكنه أصبح مُقيداً بمعادلات داخلية تجعل قراراته مشروطة بالبيئة المحلية وبمدى استيعاب طهران حجم الأخطار، لقد اتخذت إيران خياراً إستراتيجياً حاسماً، وإدارة الصراع بنفسها، من دون جر جميع أطرافها إلى مواجهة شاملة، أرادت بذلك إظهار قدرتها على الرد المباشر من دون استدعاء تصعيد متعدد الجبهات يفتح الباب واسعاً أمام تدخل أميركي مدمر، بهذا المعنى، لم يكن ضبط النفس تراجعاً، بل كان وسيلة لبعث رسائل ردعية بقدر ما هو سياسة لتجنب الانزلاق إلى حرب شاملة لا يمكن السيطرة عليها".

تحول بنيوي

وفي السياق ذاته، ذكر حميد رضا عزيزي أن "قراءة ما جرى تكشف عن تحول بنيوي في طبيعة المحور نفسه، فمنذ اغتيالات القادة العسكريين الإيرانيين البارزين وقادة الفصائل المتحالفة، أصيب ما يُسمى بـ (غرفة العمليات المشتركة) بشلل نسبي، وفقدت طهران قدرة التنسيق المركزي الكامل، ومع ذلك، لم يكن هذا دليلاً على انهيار المنظومة، بل على انتقالها إلى شكل أكثر لا مركزية، إذ تتحدد الاستجابات وفق حسابات محلية متباينة، وتحتفظ إيران بدور (الموازن) بين هذه المصالح، بهذا المعنى، فإن هدوء بيروت وبغداد وصنعاء لم يكن فراغاً استراتيجياً، بل تعبيراً عن توافق غير معلن على أن التوسع في التصعيد لا يخدم مصلحة أحد، حتى طهران نفسها".

وتابع عزيزي "لقد كان صمت المحور في جوهره قراراً، لا إخفاقاً، غير أن هذا القرار ينطوي على مفارقة، فهو يُظهر قدرة إيران على التحكم في إيقاع التصعيد، لكنه يكشف أيضاً حدود نفوذها على شركاء باتوا أكثر استقلالية من ذي قبل، ومع استمرار التآكل الاقتصادي، والانقسامات الداخلية، وضغوط البيئة الإقليمية المتقلبة، ستظل قدرة إيران على ضمان التماسك موضع اختبار، وإذا كانت أحداث يونيو قد بينت أن ضبط النفس يمكن أن يُوظف كأداة ردعية، فإنها أظهرت أيضاً أن هذا الردع نفسه قد يصبح هشّاً حين تتباين المصالح الوطنية لجماعات المحور، ويغدو الانخراط مشروطاً لا تلقائياً، بذلك، فإن ما بدا استقراراً لحظة الأزمة قد يتحول مستقبلاً إلى مصدر هشاشة بنيوية قد تعيد تشكيل موازين القوة في الشرق الأوسط بأسره".

حالة إنكار

يعيش النظام الإيراني حالة إنكار واضحة تجاه ما يشهده "المحور الإيراني" من تراجع وتآكل في النفوذ الإقليمي، على رغم الدلائل الميدانية الواضحة على ضعف حلفائه، فقد كرر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر/ كانون الأول 2024 أن أي حديث عن انهيار المحور "جاهل وخاطئ"، مؤكداً أن "المقاومة ليست مجرد قدرات عسكرية يمكن تدميرها، بل هي التزام إيماني وعقيدة تتعاظم تحت الضغوط". وأضاف خامنئي أن "نطاق المقاومة سيشمل المنطقة بأكملها"، وأن هدف طرد الولايات المتحدة من العراق والمنطقة يبقى محورياً، كجزء من مسعى للانتقام لمقتل سليماني، الذي اعتبره المسمار الرئيسي للمحور.

في هذا الإطار، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً في الـ27 من سبتمبر/ أيلول 2024 بمناسبة مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، مؤكدة فيه استمرار التزام إيران بدعم لبنان ومحورها، واعتبرت مقتل نصرالله "جريمة إرهابية" تمثل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة، مستشهدة بدور الحزب التاريخي في حماية الشعب اللبناني ودعم القضية الفلسطينية.

وفي السياق ذاته، شدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني في تصريحاته إبان زيارته الأخيرة لبيروت على أن "حزب الله" تيار أصيل في العالم الإسلامي، وأن قيادته، "منذ حسن نصرالله وحتى انتقالها إلى خلفه نعيم قاسم، قادرة على الحفاظ على أمن لبنان من دون تدخل خارجي، وأن أي حوار بين الحزب والسعودية يمثل قمة العقلانية وليس علامة ضعف"، مؤكداً استعداد إيران لمواجهة أي تهديد محتمل.

منهج المحور الإيراني

أما الحرس الثوري الإيراني، فقد أصدر بياناً استراتيجياً في مناسبات ذكرى قادة محوره، أبرز فيه "أن دماءهم هي الضامن الحقيقي للأمن وعزة الأمة الإسلامية، وأن المقاومة هي الخيار العقلاني الوحيد لمواجهة الاستكبار والصهيونية". وأكد البيان أن "الثقافة والمبدأ المقاوم عصيان على الانكسار، وأن القيادة الراسخة للشيخ نعيم قاسم، إلى جانب إرث قادة المحور مثل نصرالله وهاشم صفي الدين، يمثل استمرارية المنهج على رغم الضغوط والصدمات". كذلك شدد البيان على "فشل المشاريع الأمريكية والصهيونية في القضاء على المقاومة"، مؤكداً أن "إيران ستواصل دعم المحور الإيراني كأولوية استراتيجية، حتى تحرير القدس".

(اندبندنت عربية)
 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI