13 أكتوبر 2025
11 أكتوبر 2025
يمن فريدم-متابعات


كشفت مؤسسة تمكين المرأة اليمنية (YWEF)، عن تسجيل أكثر من 1.660 حالة انتحار سنوياً في مناطق سيطرة الحوثيين، بمعدل 5.2 حالات لكل 100 ألف نسمة.

جاء ذلك في تقرير أصدرته المؤسسة تحت عنوان "بين القهر والخذلان.. الانتحار في اليمن"، بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف العاشر من أكتوبر.

وأوضح التقرير أن 78% من حالات الانتحار وقعت في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، نتيجة القمع، والفقر، وانعدام الأمل، وانقطاع الرواتب، والخوف من الاعتقال أو الإذلال في السجون، إضافة إلى الضغوط الأسرية الناجمة عن تدهور الأوضاع الاقتصادية، والعزلة الاجتماعية، والانقطاع عن التعليم، والابتزاز الإلكتروني والاجتماعي، خصوصًا ضد النساء والفتيات.

وبيّن التقرير أن الابتزاز الإلكتروني تسبب بما لا يقل عن 22% من حالات الانتحار بين النساء والفتيات، واصفًا ذلك بأنه "مؤشر خطير".

وأشار إلى تصاعد مروّع في معدلات الانتحار خلال السنوات العشر الماضية، خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين، معتبرًا أن هذه الظاهرة تعكس انهيار منظومة الدعم النفسي والاجتماعي في البلاد، مع إغلاق 80% من المراكز والعيادات النفسية وغياب أي خطوط دعم أو برامج وقائية، ما جعل آلاف اليمنيين دون حماية نفسية حقيقية.

واستعرض التقرير شهادات وقصصًا مؤلمة عن حالات انتحار في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وطالبت المؤسسة الأمم المتحدة ووكالاتها الدولية بوضع برنامج وطني للدعم النفسي والاجتماعي، وإدراج ظاهرة الانتحار ضمن تقارير الأطفال والنزاع المسلح، بالإضافة إلى إطلاق خط ساخن وطني مجاني وتمكين منظمات المجتمع المدني من تنفيذ حملات توعية لمكافحة الانتحار.

وحذّر التقرير من أن الانتحار لم يعد فعلًا فرديًا، بل أصبح نتيجة مباشرة للفقر والقهر وانهيار قيم الأمل في المجتمع اليمني.
 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI