حذّرت الحكومة اليمنية، خلال اجتماعات الدورة الـ34 للجمعية العامة للمنظمة البحرية الدولية (IMO) المنعقدة في لندن، من تصاعد الهجمات التي ينفذها الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، معتبرة أنها باتت تمثل "تهديدًا متناميًا للأمن البحري الإقليمي والدولي".

وقال سفير اليمن لدى المملكة المتحدة والمندوب الدائم لدى المنظمة، ياسين سعيد نعمان، في كلمته أمام الجمعية، إن اليمن أدى دوره في تأمين الممرات الاستراتيجية طوال العقود الماضية، مشيرًا إلى أهمية مضيق باب المندب الذي يمر عبره أكثر من 15% من التجارة العالمية سنويًا.

وأوضح أن الحوثيين، بدعم من إيران، شنّوا خلال العامين الماضيين هجمات متكررة استخدمت فيها صواريخ ومسيرات إيرانية الصنع، مستهدفة أكثر من 115 سفينة تجارية، ما أدى إلى إغراق خمس سفن وسقوط قتلى ومصابين من البحارة، إضافة إلى تسرب كميات كبيرة من المواد الملوثة للبيئة البحرية.

وأشار السفير إلى أن تقارير IMO وUKMTO والقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) سجّلت ما لا يقل عن 25 هجومًا على سفن بين أغسطس 2024 ويونيو 2025، لافتًا إلى ظهور "شبكة عابرة للحدود" تهرّب السلاح والمخدرات وتعيد إحياء أنشطة القرصنة قبالة السواحل الصومالية.

وجددت الحكومة اليمنية دعوتها للمجتمع الدولي إلى مواجهة التهديدات التي تتعرض لها الملاحة الدولية، ومنع استمرار تدفق السلاح إلى الحوثيين. كما أشادت بالدعم المقدم لتعزيز قدرات خفر السواحل اليمنية من قبل المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول أخرى.

وأكد اليمن التزامه بالشراكة في جهود الأمن البحري وتنفيذ مدونة قواعد سلوك جيبوتي، داعيا إلى دعم الهيئة العامة للشؤون البحرية لتمكينها من حماية البيئة البحرية وضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.