أكد رئيس حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش العليي، أن حضرموت تمضي بثبات نحو تحقيق أهدافها، مشددًا على أن قضية المحافظة باتت اليوم قضية حاضرة على المستوى الإقليمي والدولي، وفي صدارة المشهد السياسي، بفضل "الإرادة الحضرمية والوعي الجماعي لأبنائها".
وقال بن حبريش، في كلمته بمناسبة يوم حضرموت الوطني وذكرى تأسيس الحلف، اليوم السبت، إن الحلف خرج منتصرًا رغم ضعف الإمكانيات، موضحًا أن النجاح الذي تحقق على الأرض هو نتاج "وعي حضرمي" متقدم وإرادة صلبة، وليس نتيجة "استعراض عسكري أو خطاب إعلامي مضلل".
وأشار إلى أن أولويات الحلف تطورت مع تطور الوعي العام، مبينًا أنه في السابق كان التركيز على الحفاظ على ثروات حضرموت، "بينما أصبحت الأولوية اليوم حماية الممتلكات الخاصة لأبناء المحافظة، باعتبارها جزءًا من صميم الحقوق التي يسعى المشروع الحضرمي إلى صونها".
وأوضح أن ما تحقق لا يُقاس بحجم الأرتال العسكرية أو الضجيج الإعلامي، بل بالنتائج الملموسة على الأرض، مؤكدًا أن هذه النتائج تصب اليوم بشكل واضح في مصلحة مشروع حضرموت، الذي بات، بحسب تعبيره، "على مشارف النصر".
ووجّه بن حبريش شكره للدول التي دعمت حلف قبائل حضرموت، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، مثمنًا ما قدمته من دعم سياسي وإعلامي أسهم في تعزيز حضور القضية الحضرمية.
كما شدد على التمسك بالاتفاق القائم بين الحلف والسلطة المحلية، معبرًا عن تقديره للوسطاء المحليين، ومؤكدًا أن قوات حماية حضرموت هي قوات نظامية وشرعية تعمل في إطار واضح لحماية الأمن والاستقرار.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الحلف أن من تورطوا في أعمال القتل والتخريب لا يحملون أي مشروع سياسي، وأن وجودهم في حضرموت "صفر سياسيًا"، معتبرًا ذلك دليلًا على أن المشروع الحضرمي يسير بثبات بعيدًا عن الفوضى والعنف.
واختتم عمرو بن حبريش كلمته بالتأكيد على تمسك حضرموت بخيار الحكم الذاتي، مشيرًا إلى أن أبناء المحافظة اليوم أكثر تماسكًا والتفافًا حول قضيتهم، وأن حضرموت ثابتة على أرضها، ومستعدة لمواصلة الدفاع عن حقوقها ومكتسباتها بكل السبل المشروعة.