قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن سوء التغذية يشكل خطرا مستمرا على الأطفال في اليمن، نتيجة عدة عوامل ساهمت في ارتفاع حالات التغذية لدى الأطفال
وأرجعت المنظمة الزيادة السريعة لسوء التغذية في اليمن إلى عدم قدرة الناس على شراء الطعام، وعدم الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، بالإضافة إلى الفقر وعدم استقرار الأحوال المعيشية، وقلة الوعي الصحي، إلى جانب الثغرات في الاستجابة الإنسانية.
وشرحت منظمة أطباء بلا حدود في أسباب تسارع سوء التغذية في اليمن أن العديد من العائلات في اليمن غير قادرة على تحمل ما يكفي من الغذاء الغذائي بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد في ارتفاع الأسعار، حيث لا يستطيع الكثير من الناس الحصول على عمل مدفوع الأجر أو فقدوا منازلهم بسبب الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الريال اليمني، وتكاليف الغذاء والنقل والوقود، مما يزيد من إعاقة وصول الناس إلى الغذاء الكافي.
وأشارت المنظمة في بيانها، إلى أن محدودية الموارد المالية للسلطات الصحية، ونقص الإمدادات والمعدات، والرواتب غير المنتظمة للموظفين الطبيين، أدى إلى إغلاق العديد من مرافق الصحة العامة، ما جعل صول الناس إلى الرعاية الطبية العاجلة محدود للغاية.
وذكرت المنظمة أن الظروف المعيشية السيئة، خاصة للنازحين، تساهم في ارتفاع معدلات سوء التغذية.
وقالت المنظمة إن هناك حاجة كبيرة لزيادة الوصول إلى المعلومات الخاصة بالرعاية السابقة واللاحقة للولادة، والتي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بسوء التغذية، بالإضافة إلى الوعي المحدود في المجتمع حول أهمية الرضاعة الطبيعية والتطعيمات الروتينية للأطفال "لا يستطيع الآباء الوصول إلى معلومات حول تحديد الأعراض الأولية، مما يؤخر اكتشاف سوء التغذية والوقاية منه".
وأكدت المنظمة انخفاض التمويلات تسببت في توقف مرافق الرعاية الصحية أو عدم كفاية الامدادات الطبية، بالإضافة إلى وقف بعض البرامج الصحية، وعدم كفاية خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة. وأدت هذه العوامل مجتمعة إلى زيادة مخاطر سوء التغذية والمضاعفات ذات الصلة، والتي تزداد خطورة مع خطر الأمراض المنقولة بالمياه.