أعلنت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف أن المدنية تعرضت صباح اليوم الاثنين لهجوم مكثف بطائرات مسيرة إيرانية تستخدمها القوات الروسية، في حين قصفت القوات الأوكرانية لوغانسك بصواريخ أميركية.
وقالت الإدارة العسكرية لكييف إن "العدو يهاجم العاصمة". وأكدت أن القوات الروسية تستخدم طائرات "شاهد" الإيرانية الصنع التي استخدمت في ضرب العاصمة الأسابيع الأخيرة.
وأكد رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، اليوم الاثنين وقوع "انفجارات" في العاصمة.
وقال "سُمعت العديد من الانفجارات في منطقتي سولوميانسكي وشفتشنكيفسكي بالعاصمة"، مضيفا أن "جميع الخدمات تعمل على الأرض. والمزيد من التفاصيل في وقت لاحق".
وأفاد شهود بسماع دوي عدة انفجارات في المدينة وفي المنطقة المحيطة بالعاصمة.
وقال شاهد من رويترز إن الهجوم تسبب في اندلاع حريق في وسط كييف، "وغالبا ما تكون منطقة شفتشنكيفسكي هي المستهدفة".
وظلت صافرات الإنذار تدوي معظم ساعات الليل في كييف والمنطقة المحيطة بها للتحذير من الغارات الجوية، وجاءت تحذيرات جديدة في الساعة 05:25 صباحا بالتوقيت المحلي.
وأفاد الجيش الأوكراني بتعرض العاصمة كييف وعدد من المقاطعات الجنوبية لهجوم روسي جديد بطائرات من دون طيار إيرانية الصنع من طراز شاهد.
وقال الجيش إن دفاعاته الجوية أسقطت 30 طائرة مسيرة -إيرانية الصنع من طراز شاهد- أطلقتها القوات الروسية باتجاه العاصمة كييف وبعض المقاطعات الأوكرانية.
من جهة أخرى، تقول وزارة الدفاع الروسية إن ضرباتها تستهدف المنشآت العسكرية الأوكرانية ومرافق الطاقة، وفي الوقت نفسه تعرقل "نقل أسلحة وذخائر من تصنيع أجنبي".
من جانبها، قالت السلطات الموالية لروسيا إن القوات الأوكرانية قصفت قرية في لوغانسك بأنظمة صواريخ هيمارس.
في غضون ذلك، أفادت مراسلة الجزيرة بأن وسط مدينة دونيتسك تعرض لقصف صاروخي مركز. ونقلت وكالة تاس أن وسط المدينة تعرض لقصف متكرر وسُمِعَ دوي نحو 10 انفجارات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية -أمس الأحد- إن وحداتها حققت تقدما في منطقة ياكوفليفكا قرب باخموت في أوكرانيا. وأضافت الوزارة -في إيجازها اليومي- أن الوحدات الهجومية الروسية استهدفت مجموعات أوكرانية حاولت التقدم في مناطق من زاباروجيا وجنوبي دونيتسك.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن قوات بلاده ما زالت تسيطر على مدينة باخموت في إقليم دونيتسك شرقي البلاد، رغم ما وصفها بمحاولات الروس وسعيهم لتدميرها.
وأضاف زيلينسكي أن قوات بلاده تعمل على التقليل من إمكانيات القوات الروسية في أماكن وجودها بمنطقتي خيرسون وزاباروجيا والجنوب الأوكراني عامة، مؤكدا أن حماية حدود بلاده مع روسيا وبيلاروسيا هي أولوية ثابتة له، وأنه يجب الاستعداد لكل السيناريوهات.
وفي السياق ذاته، دعا الرئيس الأوكراني دول العالم إلى الانخراط فيما وصفها بـ"صيغة سلام عالمية"، من أجل توحيد الجهود لإنهاء الحرب في بلاده. وجاء ذلك في رسالة مسجلة للرئيس زيلينسكي.
ودعا زيلينسكي إلى إنهاء الحرب وتنصيب السلام بطلا في العالم "كما يحدث اليوم في بطولة كأس العالم المقامة في قطر"، حسب قوله.
في الأثناء، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن قرار إنهاء الحرب في أوكرانيا بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضافت -في مقابلة مع الجزيرة- أن الرئيس الأميركي جو بايدن مستعد للتحدث مع نظيره الروسي بشأن خطة سلام في أوكرانيا.
من جانبه، قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف إن إرسال الولايات المتحدة منظومات صواريخ باتريوت للدفاع الجوي إلى أوكرانيا قد يكون له عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
وأضاف أنتونوف أن الولايات المتحدة تسترشد في علاقاتها مع روسيا بالرغبة المستمرة في إثبات نفسها وكأن أشباح الحرب الباردة لا تزال تجوب أروقة واشنطن، حسب تعبيره.