7 يوليو 2024
11 يناير 2023
يمن فريدم-الشرق
REUTERS

 

 

حذر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول من أن الطفرة التي تشهدها كوريا الشمالية في عدد تجاربها الصاروخية، وطموحها النووي المتنامي، فضلاً عن عملياتها الاستفزازية، تعد جميعها "تهديداً خطيراً" يمكن أن يفتح الباب لصراع شامل.

 

ودعا يون في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" إلى إقامة "تعاون أمني أوثق مع الولايات المتحدة واليابان، للتصدي للوضع الخطير الذي تفرضه بيونج يانج"، وقلل من احتمالية إجراء "مفاوضات مباشرة" كتلك التي سعى إليها سلفه الليبرالي مون جاي إن".

 

وقال يون: "لقد رأينا سوء تقدير أفضى إلى حروب طاحنة عدة مرات على مدار التاريخ"، مشيراً إلى أن "الترسانة النووية المتطورة التي تملكها كوريا الشمالية تفرض تهديداً مباشراً على الأراضي الأميركية إلى جانب كوريا الجنوبية واليابان".

 

وركزت معظم المقابلة ومدتها ساعة تقريباً على كوريا الشمالية، التي نفذت، العام الماضي، عدداً قياسياً من التجارب الصاروخية، وانتهكت قبل أسابيع قليلة المجال الجوي الكوري الجنوبي، من خلال التحليق بمسيرات عبر الحدود لأول مرة منذ 5 سنوات.

 

هذا التوغل دفع كوريا الجنوبية إلى إطلاق طلقات تحذيرية، والدفع بطائراتها النفاثة، والتحليق بطائرات المراقبة الخاصة بها فوق الحدود.

 

وبعد أيام، بدأ الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، العام الجديد بإصدار أوامره بإجراء توسعات "هائلة" على ترسانته النووية، وتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات أكثر قوة.

 

تعاون سول وواشنطن

 

وقال يون إن كوريا الشمالية "قد يكون لديها أسبابها الداخلية، ولكن من المستحيل أن نعرف على وجه الدقة الأسباب التي تدفعها إلى القيام بهذه الاستفزازات".

 

وأضاف يون أن هذه الاستفزازات "غير القانونية من قبل كوريا الشمالية يمكن فقط أن تسفر عن تعزيز قدرات الاستجابة الأمنية لدى كوريا الجنوبية، وتعميق التعاون الأمني مع كل من الولايات المتحدة واليابان".

 

وأوضح يون أن الخطط المقترحة تتضمن "تدريبات محاكاة نظرية ومحاكاة بالكمبيوتر وتدريبات عملية على وسائل إيصال الأسلحة النووية"، مشيراً إلى أن النقاشات "مستمرة" مع واشنطن بشأن ما يسمى "التخطيط والتنفيذ المشترك"، مؤكداً أنه "من المناسب أن تتعاون سول وواشنطن لأن كلانا معرض للتهديد النووي الكوري الشمالي".

 

وبينما لم يكشف يون عن مزيد من التفاصيل، رجح بعض المراقبين أن الزعيم الكوري الجنوبي يريد التشديد على "الجهود المبذولة لتعزيز جدوى الالتزام الأمني للولايات المتحدة لحماية حليفتها الآسيوية من كوريا الشمالية".

 

ويعتقد بعض الخبراء أن فورة الاختبارات الصاروخية لدى كوريا الشمالية تهدف بالدرجة الأولى إلى "تحديث ترسانة تريد بيونج يانج استخدامها كورقة ضغط في الاتفاقات المستقبلية مع الولايات المتحدة، لتخفيف العقوبات وانتزاع امتيازات أخرى".

 

وعلى الرغم من العداوات المتزايدة، إلا أن يون أكد أنه "لن يسعى" إلى إجراء محادثات مع كوريا الشمالية، قائلاً إن المحادثات السابقة بين الكوريتين غالباً ما تم استخدامها سياسياً من قبل القادة في الدولتين، وفشلت في إلغاء البرنامج النووي الشمالي.  

 

واتهم يون أيضاً كوريا الشمالية بقطع جميع قنوات الاتصال مع كوريا الجنوبية، مؤشراً إلى هاتف موجود في مكتبه: "هذا الهاتف مخصص ليكون قناة اتصال مباشرة على الخط الساخن مع الزعيم الكوري الشمالي"، قبل أن يستدرك: "ولكن الشماليون يعيقون هذا الخط، ولا يأبهون للحوار".

 

الأزمة الأوكرانية

 

ودولياً، أعرب يون عن دعم أوكرانيا في معركتها لدحر الغزو الروسي، والذي وصفه بأنه "غير قانوني وغير شرعي". 

 

وقال يون إن "القوانين والرأي العام المحلي في كوريا يجعلان من الصعب على حكومته تزويد أوكرانيا بالأسلحة أثناء خوض الحرب".

 

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حض كوريا الجنوبية على إمداد بلاده بالأسلحة وغيرها من المعدات العسكرية. وقدمت الدولة الآسيوية مساعدات إنسانية وغيرها من أشكال الدعم، كما انضمت إلى منظومة العقوبات التي قادتها الولايات المتحدة ضد موسكو، لكنها عجزت عن تقديم الأسلحة مباشرة

 

وقال مسؤول أميركي، في نوفمبر الماضي، إن الولايات المتحدة وافقت على شراء 100 ألف مقذوف مدفعي من شركات كورية جنوبية لتقديمها إلى أوكرانيا.

 

ولفت يون إلى أنه "إذا لم يتم حل النزاع (في أوكرانيا) على وجه السرعة، فقد يبعث ذلك برسالة إلى كوريا الشمالية مفادها أن المجتمع الدولي سيفشل في الرد على أي اعتداء بالعقوبات المناسبة أو بالعقاب الرادع، وستشجع هذه الرسالة الشماليين على مزيد من الاستفزازات".  

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI