أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته عزمه المشاركة في الجهود الألمانية والأميركية لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي صاروخي متطورة من طراز باتريوت، منددا بالقصف الروسي "المروع" الذي استهدف مبنى سكنيا في دنيبرو.
وقال روته للرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقاء في البيت الأبيض أمس الثلاثاء: "لدينا النية للانضمام إلى ما تقومون به مع ألمانيا في مشروع نظام الدفاع الجوي باتريوت".
وتمتلك هولندا أنظمة باتريوت الأميركية الصنع التي تستخدم لإسقاط الصواريخ، لكن لم يكن واضحا ما إذا كان روته يقصد إرسال بطارية باتريوت الى أوكرانيا أو مجرد دعم لوجستي.
وأعلنت ألمانيا في 5 يناير (كانون الثاني) أنها ستحذو حذو الولايات المتحدة في إرسال نظام بطارية باتريوت إلى أوكرانيا. ومع ذلك اعتبر روته لاحقا في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أن المساعدة "لا ينبغي أن تكون نظاما كاملا".
وأضاف "يمكن أن تكون أيضا عتادا يشكل جزءا من النظام"، مشيرا أيضا إلى الدعم في مجال "التدريب". وأكد "سنكون جزءا من التحالف مع ألمانيا والولايات المتحدة".
وندد روته خلال محادثاته في البيت الأبيض بالقصف الروسي الذي دمّر مبنى سكنيا في مدينة دنيبرو السبت، قائلا "هذه صور مروعة وأعتقد أنها تعزز تصميمنا على الوقوف الى جانب أوكرانيا".
كما أبلغ روته الرئيس الأميركي أنه بحث قضية أنظمة باتريوت مع المستشار الألماني أولاف شولتس في وقت سابق الثلاثاء.
وعلى الرغم من التصريح غير الواضح لرئيس الوزراء الهولندي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته اليومية عن تلقيه "أنباء مهمة جدا" من روته. وقال "سيتم توفير بطارية باتريوت أخرى لأوكرانيا. شكرا مارك"، مضيفا أن هذا يعني "ثلاث بطاريات باتريوت مضمونة".
من جانبه أشاد بايدن بمساهمة هولندا في التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي، قائلا إن "روسيا تواصل العمل بطرق غير معقولة".
وأعلن البيت الأبيض أن بايدن تحادث هاتفيا أمس مع شولتس حيث "ناقشا دعمهما الثابت لأوكرانيا وأدانا العدوان الروسي".