استهدفت طائرات مسيّرة روسية ميناء مدينة أوديسا الاستراتيجي في أوكرانيا، وفق ما أفادت سلطات المدينة في وقت مبكر الثلاثاء، مشيرة إلى وقوع "أضرار"، فيما أشار البيت الأبيض إلى أنَّ "معركة باخموت لم تنته بعد".

وكان مؤسس مجموعة "فاجنر" العسكرية يفجيني بريجوجين، أعلن رفع العلم الروسي على مبنى إدارة المدينة، في وقت متأخر الأحد.

ونفت أوكرانيا، الاثنين، سيطرة روسيا على مدينة باخموت، وقال قائد القوات البرية للقوات المسلحة الأوكرانية ألكسندر سيرسكي، إنَّه زار باخموت الواقعة في شرق البلاد، والتي يتركز فيها القتال منذ أشهر.

وأصبحت مدينة باخموت التعدينية هدفاً رئيسياً للغزو الروسي وتحولت بفعل القتال المستمر على مدى أشهر للسيطرة عليها إلى أكثر معارك المشاة دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب "رويترز".

"المعركة لم تنته بعد"

وقال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، الاثنين، إنَّ "أوكرانيا لا تزال تقاتل بقوة من أجل باخموت، وأنَّ المعركة لم تنته بعد".

وأضاف كيربي للصحافيين أنه "لم يتم طرد الأوكرانيين من المدينة"، مضيفاً أنه "من المتوقع وصول حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا هذا الأسبوع".

وخلت أحدث نشرة للجيش الروسي عن التطورات الميدانية في أوكرانيا، الاثنين، من أيّ إشارة إلى إحراز "فاجنر" أيّ تقدّم في باخموت، وذلك على الرّغم من ادّعاء رئيس المجموعة أنّ عناصره سيطروا على المبنى الإداري للمدينة.

استهداف ميناء أوديسا

وأورد بيان صادر عن السلطات المحلية في مدينة أوديسا نُشر على "فيسبوك" أن "العدو استهدف للتو أوديسا ومنطقتها بطائرات مسيّرة هجومية"، مضيفاً "هناك أضرار"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ونقل البيان عن يوري كروك رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة أوديسا قوله إن قوات الدفاع الجوي الأوكرانية تعمل، محذراً من احتمال شن موجة ثانية من الهجمات.

ولم يتم تقديم تفاصيل أخرى على الفور.

وكان ميناء أوديسا على البحر الأسود يُعد وجهة مفضلة لقضاء العطلات للأوكرانيين والروس على السواء قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير من العام الماضي.

ومنذ الغزو تعرضت أوديسا للقصف مرات عدة من قبل القوات الروسية.

وفي يناير الماضي، حذرت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة من أن وسط مدينة أوديسا المدرج على قائمة التراث العالمي معرض للخطر.