بدأت رحلة الجهاز الفني بقيادة المدرب محمد حسن البعداني، ومساعده الكابتن هيثم الأصبحي، ومدرب الحراس الكابتن، محمد نجاد في مدينة تعز بمعسكر نفسي قبل أن يكون معسكرا تدريبيا وتكتيكيا.
كانت المهمة الأولى هو إخراج لاعبي المنتخب من مرحلة ما بعد بطولتي غرب آسيا الثامنة بالدمام والتاسعة بالعقبة وتهيئة زملاء عصام ردمان لمرحلة كأس العرب الرابعة وما بعدها.
كانت مرحلة صعبة تقبلها المدرب البعداني رغم ضيق الوقت وكذلك ما يمر به لاعبي منتخبنا الصغير من فورما الدعم الذي تلقوه عقب التتويج بغرب آسيا الثامنة بالسعودية، استطاع البعداني ومساعده الكابتن هيثم الأصبحي ومدرب الحراس الكابتن محمد نجاد إخراج اللاعبين من الأجواء السابقة الى أجواء المنافسة في كأس العرب تحت 17 بالجزائر.
أسبوعان متواصلان بمدينة تعز ما بين ملعب الشهداء، كنت شاهدا على ما أحدثه المدرب البعداني داخل صفوف صغار اليمن، نعم كنت شاهدا على رسم ملامح التغيير داخل أروقة المنتخب الصغير، أطلعت على الجزيئات التي فرضها المدرب وأخرج الصغار من مرحلة التعالي والغرور بأنفسهم إلى مرحلة الاستعداد للمنافسة.
كان البعداني على قدر من المسؤولية وأخرج المنتخب من مرحلة صعبة جداً رافقت المنتخب بعد التتويج ببطولة غرب آسيا الثامنة بالدمام، وكل ذلك بدأ مع المدرب رغم ضيق الوقت.
البعداني مدرب صريح لا يحب المجاملات والمناظرات يمتلك مسؤولية كبيرة في التدريب ورؤية فنية وضعته في بداية مشوار جديد مع ناشئي اليمن من بطولة كأس العرب وذهب بالمنتخب إلى المنافسة.
فعلاً أثبت المدرب البعداني وطاقمه الفني مقدار المسؤولية وذهبوا إلى الجزائر للمنافسة لا للمشاركة وها هو منتخبنا الوطني يمشي بخطى ثابتة نحو لقب البطولة متجاوزاً الجار العُماني بثلاثية نظيفة وتعادلين مع تونس وليبيا في دور المجموعات وضعته على رأس المجموعة ضارب موعداً مع صقور الجديان في ربع النهائي ليتفوق عليهم بهدف وحيد، ويؤكد العبور إلى مربع الذهب (نصف النهائي) مقابلاً منتخب المغرب الذي أوقف سلسلة تفوق منتخبنا خلال مشواره في بطولة كأس العرب الرابعة بالجزائر.
هكذا أنتهى مشوار منتخبنا الوطني للناشئين ببطولة كأس العرب في مربع الذهب بين كبار عرب آسيا وأفريقيا رغم وضعنا في المستوى الرابع بتصنيف الاتحاد العربي لكرة القدم لتبدأ الآن مرحلة أهم وهي تصفيات كأس آسيا تحت 17 التي تنطق مطلع أكتوبر القادم حيث يقع المنتخب إلى جانب منتخبات (بوتان، بنغلادش، وسنغافورة).