5 يوليو 2024
21 إبريل 2023
يمن فريدم-الشرق-وكالات

 

قالت مصادر حكومية يابانية، الجمعة، إن "مجموعة السبع" تدرس فرض حظر شبه كامل على الصادرات إلى روسيا، وفق ما نقلت وكالة "كيودو" اليابانية، في خطوة "تقلب" نظام العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

 

وكانت "بلومبرغ" قد ذكرت الخميس، أن بعض حلفاء أوكرانيا وبينهم الولايات المتحدة يبحثون خطوة أقرب ما تكون إلى حظر شامل على أغلب الصادرات إلى روسيا، في تشديد أكبر للضغوط الاقتصادية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

وقالت مصادر مطلعة للوكالة إن مسؤولي "مجموعة السبع" يناقشون الفكرة قبيل قمة زعماء المجموعة التي ستعقد في اليابان في مايو.

 

وأضافت المصادر أن الهدف هو ضم أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى هذه الخطوة، لكن المقترح لا يزال قيد النقاش، و"قد تطرأ عليه تغييرات".

 

ورداً على سؤال بشأن تقرير "بلومبرغ"، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو الجمعة، إن الحكومة كانت على علم به لكنها امتنعت عن التعليق على التبادلات بين دول "مجموعة السبع" والدول ذات التفكير المماثل بشأن عقوبات أخرى محتملة تستهدف روسيا.

 

وقال في إفادة صحافية "المهم لإنهاء العدوان الروسي في أقرب وقت ممكن هو أن تظل مجموعة السبع متحدة لفرض عقوبات صارمة على روسيا وتقديم دعم قوي لأوكرانيا".

 

قلب نظام العقوبات

 

وستقلب هذه الخطوة حال تنفيذها نظام العقوبات القائم حالياً، إذ ستحظر كافة الصادرات، ما عدا تلك التي يتم استثنائها، فيما يعمل النظام القائم حالياً على افتراض مفاده أن كل الصادرات متاحة ما عدا تلك التي يتم حظرها.

 

وإذا ما وافق زعماء المجموعة في اجتماعهم في مايو على تلك الخطوة، فيجب التوافق على الصادرات التي سيتم السماح بها. وقال مصدر لـ"بلومبرغ" إنه من المتوقع استثناء المواد الدوائية، والمنتجات الزراعية، والأغذية من ذلك الحظر.

 

وأشارت "بلومبرغ" إلى عقبات كبيرة أمام تنفيذ خطوة كهذه، فلتطبيق حظر شامل على الصادرات، يجب أن تتبنى دول الاتحاد الأوروبي كافة، معياراً جديداً للعقوبات، وهو ما سيتسبب في اندلاع نقاش حاد وانتقادات من الشركات التي لا تزال تصدر بضائع إلى روسيا، إضافة إلى خطر اتخاذ موسكو إجراءات انتقامية.

 

وإذا تم فرض حظر شبه كامل على الصادرات، فإن أغلب التدفق التجاري من هذه البلدان باتجاه روسيا سيتبخر.

 

ورفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي التعليق على التقرير، وفق ما ذكرت "بلومبرغ".

 

66 مليار دولار صادرات

 

وحتى الآن، فإن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا قلصت صادرات الاتحاد الأوروبي، ومجموعة السبع إلى روسيا بمقدار النصف، إذ فرضت قيوداً على كل شيء من السلع الإليكترونية إلى المنتجات الفاخرة.

 

ورغم ذلك، فإن قيمة البضائع المصدرة من أوروبا، والولايات المتحدة، وكندا، واليابان، إلى روسيا لا تزال تقدر بـ 66 مليار دولار، وفقاً لمركز مراقبة معلومات التجارة في جنيف.

 

ويخشى أعضاء "مجموعة السبع" من أن حجم التجارة هذا، كبير للغاية لدرجة تفيد اقتصاد الحرب في روسيا، خاصة وأن موسكو "تجد طرقاً للالتفاف على العقوبات، وجلب البضائع عبر دول ثالثة"، وفق "بلومبرغ".

 

أثمان باهظة

 

ووجه وزراء خارجية "مجموعة السبع"، الثلاثاء، تحذيراً شديداً إلى الدول التي تساعد روسيا في حربها في أوكرانيا مؤكدين أنها ستدفع "أثماناً باهظة".

 

وتوعد الوزراء الذين عقدوا اجتماعات في منتجع كارويزاوا في جبال الألب اليابانية بين 16 إلى 18 أبريل، الدول التي تقدم مساعدة لروسيا في حربها ضد أوكرانيا بدفع "أثمان باهظة".

 

ولم يعلن الوزراء عن أي إجراءات جديدة ضد موسكو، لكنهم تعهدوا مواصلة "تشديد" العقوبات بحقها ومضاعفة الجهود لمنع دول ثالثة من الالتفاف عليها (العقوبات).

 

كما ندد البيان الختامي للاجتماع بما وصفه بـ"الخطاب النووي غير المسؤول" الروسي وبتهديد موسكو بنشر أسلحة نووية في بيلاروس معتبراً ذلك "غير مقبول".

 

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال الشهر الماضي إن روسيا ستنشر أسلحة نووية تكتيكية أقصر مدى في بيلاروس مع توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) باتجاه حدودها.

 

وكانت هذه هي المرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود التي تقول فيها روسيا إنها ستنشر أسلحة نووية على أراضي دولة أخرى.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI