16 يوليو 2024
2 مايو 2023
يمن فريدم-رويترز

 

أعلنت إدارة السجون الإسرائيلية أن خضر عدنان القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية توفي يوم الثلاثاء في سجن إسرائيلي بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوما، في أول وفاة لمعتقل فلسطيني مضرب عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة عقود.

 

وتزايد التوتر حول قطاع غزة بعد توعد حركة الجهاد الإسلامي بالانتقام لوفاة عدنان الذي كان يبلغ من العمر 45 عاما.

 

وقال متحدث باسم إدارة السجون في بيان إن عدنان الذي كان ينتظر المحاكمة "رفض الخضوع لفحوصات طبية وتلقي العلاج الطبي، ووُجد صباح اليوم في زنزانته وهو مغمى عليه".

 

وأضافت أنه نقل على إثر ذلك لمستشفى حيث أُعلن عن وفاته.

 

أضرب عدنان عن الطعام ثلاث مرات على الأقل منذ عام 2011 احتجاجا على اعتقال إسرائيل له دون توجيه اتهامات. واعتاد معتقلون فلسطينيون الإضراب عن الطعام وأحيانا ينفذون ذلك بشكل جماعي. ووقعت آخر حالة وفاة لمعتقل مضرب عن الطعام عام 1992.

 

وقالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني إن عدنان أضرب عن الطعام ست مرات خلال فترات احتجاز مختلفة منذ عام 2004 من بينهم إضرابه الأخير.

 

واتهم محامي عدنان إسرائيل بالإهمال الطبي.

 

وقال المحامي جميل الخطيب لرويترز عبر الهاتف "بعد اليوم السادس والثلاثين للاعتقال طالبنا بنقل الشيخ عدنان إلى مستشفى مدني ليتم متابعته بشكل أفضل ولكن الطلب قوبل بتعنت ورفض من قبل سلطات السجون الإسرائيلية".

 

وعدنان من مدينة جنين المحتلة، وكان قياديا بحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية. ونشاط حركة الجهاد محدود في الضفة الغربية لكنها ثاني أقوى فصيل مسلح في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس.

 

ووفقا لجمعية نادي الأسير الفلسطيني، اعتقلت إسرائيل عدنان 12 مرة وأمضى ما مجموعه نحو ثماني سنوات في السجون الإسرائيلية معظمها رهن الاعتقال الإداري. وقالت الجمعية إنه كان من سكان بلدة عرابة التابعة لمحافظة جنين بشمال الضفة الغربية، وكان متزوجا وأبا لتسعة أبناء.

 

وتقول إسرائيل إن الاعتقال الإداري يكون ضروريا عندما يتعذر الكشف عن أدلة في المحكمة بسبب الحاجة إلى إبقاء مصادر المخابرات سرية. ويقول فلسطينيون إنهم يحرمون من حقوقهم القانونية أثناء هذه الاعتقالات.

 

وقال بيان إدارة السجون الإسرائيلية إن عدنان دخل السجن آخر مرة يوم الخامس من فبراير شباط وكان معتقلا لحين استكمال الإجراءات القانونية بحقه.

 

وقالت إسرائيل هذه المرة إن محكمة عسكرية أصدرت لائحة اتهامات بحقه تتضمن الانتماء لجماعة إرهابية والتحريض على العنف.

 

القتال "لن يتوقف"

 

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان "قتالنا ماضٍ ولن يتوقف، وسيدرك العدو المجرم مرة أخرى أن جرائمه لن تمر دون رد، وأن المقاومة ستتواصل بكل قوة وإصرار وثبات".

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة صواريخ انطلقت من غزة باتجاه تجمعات سكانية إسرائيلية قرب الحدود وسقطت في مناطق مفتوحة، لكنها تسببت في إطلاق صفارات الإنذار التي دفعت السكان إلى الاختباء في الملاجئ.

 

وقالت إسرائيل إنها ألغت تدريبات عسكرية كانت مقررة حول قطاع غزة يوم الثلاثاء " بناء على تقييم الوضع". وفي الضفة الغربية، قالت السلطات الإسرائيلية إن رجلا أصيب في إطلاق نار بالقرب من مستوطنة يهودية.

 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الصواريخ التي انطلقت من غزة أو عن حادث الضفة الغربية. وخاضت إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي حربا قصيرة عبر حدود غزة في أغسطس آب.

 

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان "الاحتلال وإدارة سجونه وقضاؤه نفذوا جريمة اغتيال متعمدة بحق الشيخ عدنان، برفض طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا وبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي".

 

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنها سترفع ملف "هذه الجريمة" للمحكمة الجنائية الدولية، وطالبت لجنة التحقيق الدولية المستمرة بالتحقيق في ملابسات وتفاصيل الواقعة.

 

وقال قدورة فارس رئيس جمعية نادي الأسير لرويترز "هذا قتل واغتيال مع سبق الإصرار والترصد".

 

وقالت جمعية واعد للأسرى والمحررين الفلسطينية "الشهيد خضر عدنان قُتل وأُعدم بدم بارد بتواطؤ واضح من قبل ما تسمى مصلحة السجون وأجهزة الأمن الصهيونية".

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI