كشف المرصد لنزع الألغام/ جهة مستقلة عن عثور فرق هندسية بحرية خلال الفترة الماضية على 3452 لغما بحريا، وفككتها ودرء مخاطرها.

جاء ذلك في كلمة للمدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام، فارس الحميري، ألقاها في فعالية نظمتها مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان على هامش انعقاد مؤتمر اتفاقية حظر الألغام والمنعقد في جنيف خلال الفترة من 19 إلى 21 يونيو الجاري.

وقال الحميري، إن الحوثيين نشروا الالغام البحرية في المياه اليمنية بالبحر الأحمر وعلى امتداد الشاطئ الغربي لليمن من باب المندب جنوبا الى ميدي شمالا، ما تسبب بخروج مناطق اصطياد واسعة عن الإنتاج كان يقصدها الصيادون التقليديون، حيث أصبحت معظم مناطق الاصطياد تمثل خطرا حقيقا على الصيادين الذين يعيلون عشرات الآلاف من الأسر.

وكشفت معلومات المرصد عن عدد من الجزر اليمنية في البحر الأحمر التي أحاطها الحوثيون بالألغام البحرية، خاصة محيط جزيرة ميون قرب باب المندب الممر المائي الدولي الهام وأرخبيل حنيش، جزر الطرفة وترمة ورشة، وجزيرة كمران بالإضافة الى الجزر الواقعة شمال البحر الأحمر أبرز هذه الجزر: ذو حراب والفشت، بكلان، طواق والعاشق، مناحسات وسانا، زمهر، الظهرة، وغراب بعض هذه الجزر تقع بالقرب من المياه السعودية.

وأكد الحميري توثيق المرصد، مقتل واصابة العشرات من الصيادين في سواحل مديرية (الدريهمي والخوخة) وفي محيط بعض الجزر اليمنية، آخرها حادثة مقتل صياد في محيط جزيرة "الشناطيب" قبل أسابيع، حيث انفجر لغم بحري بقارب اصطياد كان على متنه.

وأشار إلى الخسائر المادية التي لحقت بالعشرات من قوارب الصيادين وبعض الألسن البحرية وممتلكات عامة وخاصة، كما طفت كميات من تلك الألغام من المياه اليمنية الى المياه الاقليمية، ما أدى الى تصاعد المخاوف لدى الوكالات البحرية وتسبب برفع التأمين على السفن التجارية التي تنقل البضائع والسلع.

ودعا مدير المرصد اليمني للألغام، الفرق الفنية العاملة في منطقة صافر الى أخذ الحيطة والحذر من الألغام البحرية تجنبا لوقوع أي كارثة ووضع آليات مراقبة مستمرة خاصة وأن بعض الألغام البحرية التي تم نشرها متحركة، على حد قوله.

وقال فارس الحميري" إن عملية الزراعة والنشر المكثف للألغام البحرية وبالتقنيات الحديثة، ساهم في تعقيد عمل فرق التطهير البحري، خاصة وان هذه الفرق تفتقر إلى أجهزة استكشاف متطورة، وأجهزة رصد دقيقة ووسائل التدمير والتفجير والتخلص من هذا التلوث، كما تفتقر أيضا إلى المعدات الأساسية وأدوات السلامة اللازمة".