قال رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، إن اليمن يشهد حربا اقتصادية خطيرة تنذر بانزلاق الوضع الإنساني إلى مستويات خطيرة، وتعيق فرص الوصول إلى حلول سياسية أو مدخل للسلام.

جاء ذلك، خلال مشاركته، اليوم الخميس، في جلسة حوارية بمؤتمر لندن السنوي الذي ينظمه معهد تشاتام هاوس، حيث أكد أن الاعتداءات التي يمارسها الحوثيون على القطاع الخاص "خطيرة للغاية وتهدد سلاسل الامداد وانزلاق البلاد الى مسار المجاعة".

وأشار معين عبدالملك إلى أن هذه الاعمدة وأن كانت هشة، وتضررت كثيرا بسبب الحرب إلا أنها فاعلة وحقيقية وحافظت على علاقة الدولة والمجتمع ومنعت سيطرة احتكار الحركات المتطرفة للمجال العام والخاص.

وأوضح أن على رأس هذه الاعمدة هو الحفاظ على الاقتصاد واستقراره، وضمان عدم استخدامه كإحدى أدوات الصراع، مشيرا الى ان المدخل الأساسي لتخفيف المعاناة الإنسانية هو الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي ومنع انهياره.

كما أشار أيضا إلى تعقيدات التمويل والقيود الصارمة على البنوك والتي زادت من حدة التحديات، وضعف وبطء استجابة المؤسسات الدولية لهذا الواقع، حيث ظلت المبادرات الدولية تحمل اشتراطات معقدة يصعب ان تستجيب لها الدول التي تشهد صراعات.

وأكد أن مؤسسات الدولة هي من حافظت على تماسك المجتمع وضمان حصوله على الحد من الخدمات الأساسية.

وجدد التأكيد على اولوية التدخلات المنقذة للحياة، واهمية الموازنة بين العمل الإغاثي والتدخلات التنموية، واستعادة حركة التنمية والاستثمارات والبنى التحتية الأساسية.