دانت منظمة سام للحقوق والحريات، مقرها جنيف، الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الحوثيون بحق ملكية المواطنين في عدة مناطق تمتد من عزلة القصرة حتى منطقة الجروبة، جنوب شرق مديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة غرب اليمن.

وقالت المنظمة في بيان، إن انتزاع الأراضي والملكيات الخاصة يشكل انتهاكا جسيما للحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي واليمني على حد سواء، داعية جماعة الحوثي التوقف فورا عن التصعيد باستخدام القوة والترهيب ضد المدنيين لانتزاع الأراضي والملكيات الخاصة.

وأشار بيان " سام" إلى أن انتزاع أراضي كاملة والاستفادة من المواقع الاستراتيجية لتلك الأراضي والمناطق، هو مخالفة صارخة وغير مقبولة واعتداء واضح من قبل الحوثيين على الحقوق المكفولة والمحمية.

المنظمة دعت الحوثيين وبشكل عاجل لإطلاق سراح كافة الأشخاص الذين تم اعتقالهم بناء على موضوع نزع الملكية، مشددة على أن الأولوية يجب أن تُعطى لضمان حق الأفراد في الزراعة والسكن وليس للمصالح الخاصة.

وطالبت الحوثيين بتقديم الأشخاص المتورطين بسياسة التهجير القسري ضد القرى والأراضي التي قامت بمصادرتها للمحاكمة العادلة نظير انتهاكاتهم الخطيرة وغير المبررة.

ومنذ العام 2014 قام الحوثيون بعدة محاولات للاستيلاء على نحو 90 كم في منطقة التربة الساحلية التابعة لمديرية باجل على ساحل البحر الاحمر، لكن جهودهم باءت بالفشل في بداية الأمر لتعود بعد سنوات وعبر سياسة الترهيب والتخويف لبسط سيطرتهم على عدة مناطق وقرى في محافظة الحديدة.