19 ديسمبر 2024

الرئيس العليمي يتهم الحوثيين بالتعنت ورفض فتح طرق تعز وتسليم رواتب الموظفين

الرئيس العليمي يؤكد أن ثورة 26 لم تكن ضد حكم بل كانت من أجل الحياة والكرامة
25 سبتمبر 2022
يمن فريدم-وكالة سبأ

 

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العلمي، إن ثورة الـ 26 من سبتمبر لم تكن موجهة فقط ضد نظام الحكم المتخلف، بل كانت من أجل الحياة والكرامة، والتفاعل الايجابي مع متغيرات العصر، بناء على تاريخ اليمن العريق،" الذي يريد الاماميون الجدد اعادة كتابته على أوجاع شعبنا، وتجريف هويتنا، حيث الإمام هو الدولة، وظل الله على الأرض، والقرآن الناطق كما يدعون".

وأضاف العليمي في خطاب عشية الاحتفال بالذكرى الـ 60 لثورة 26 سبتمبر، الذي ألقاه من الرياض، أن كفاح الشعب اليمني وخصوصاً في المناطق الأخرى تحت يسيطر عليها الحوثيين" يعيد إلى الذاكرة نفس النهج، ونفس الأدوات التي بدأت بأنظمة الجباية والرهائن، والنهب مروراً بالتمييز والعنصرية السلالية الأكثر فجاجة، والانتهاكات الأشد فظاعة على مر العصور".

وذكر الرئيس العليمي في خطابه : " إن التعليم العصري، هو شر مستطير بالنسبة للإمامة القديمة والحديثة، كما ان صحة المواطنين هي خدمة ريعية، لا حق انساني منذ ان احال احد أئمتهم مستشفاً عامراً وسط صنعاء إلى دار لسعادته، وصولاً إلى اختبار جائحة كورونا الأخيرة التي حصدت آلاف الأرواح من خيرة أبناء شعبنا في ظل تمسك الجماعة الحوثية بخرافاتها بشأن المرض والشفاء".

وعن الانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون قال :" إن الاعدامات الجماعية، والسجون والمعتقلات التي نصبها الإماميون الأوائل صارت أوسع وأبشع في استهداف الرجال والنساء على حد سواء، و بإمكانكم أن ترون ممارسات المليشيات الحوثية اليوم في كل مكان لتدركون أنها نفس الممارسات، ونفس الخرافات في مواجهة نفس التحالفات الوطنية ورجالها الأبطال، لذلك فإن كان هناك من مكان في هذا العصر ما يزال بحاجة إلى ثورة فهو دون شك محافظاتنا الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات الحوثية، ثورة من أجل المواطنة المتساوية والعدالة، من أجل المستقبل الذي يستحقه شعبنا.

وتطرق الرئيس العليمي إلى نتائج زيارته الخارجية، حيث قال إنه تحدث للمجتمع الدولي عن حقيقة وجذور هذه النكبة المكلفة التي صنعتها الحوثيين بحق الشعب اليمني " خدمة لمشروعهم الوهمي وتغليبا لمصلحة النظام الإيراني التوسعة على حساب مصالح شعبنا وعلاقاته بمحيطه الخليجي والعربي".

وأكد أن الذهاب نحو خيار السلام لا يدع مجال للشك أن في ذلك أي تفريط بالثوابت الوطنية ومبادئ النظام الجمهوري، ومرجعيات الحل الشامل، حد قوله.

وأوضح في كلمته: " لقد نصحنا شركاءنا الدوليين بتعلم الدرس وتفادي فداحة التكاليف التي يمكن ان تتسبب بها المليشيات عندما لا تجد ردعا حاسما لانتهاكاتها وتحديها لإرادة المجتمع الدولي، وقد كان سعيها لإغلاق طريق تعز الوحيد، واستعراضاتها العسكرية بمثابة عقاب للتراخي الدولي على مدى السنوات الماضية".

وأشار الى ما ألتزم به الحكومة من خلال موافقتها على السماح بالرحلات الجوية في مطار صنعاء الدولي التي استفاد منها حوالي 420 ألف يمني رغم المخالفات والقيود المفروضة على سفر غير الموالين للحوثيين، وتسهيل دخول أكثر من 50 سفينة وقود إلى موانئ الحديدة، لافتة إلى رفض الحوثيين بتنفيذ أي من الالتزامات المتعلقة بفتح طرق تعز والمدن الأخرى، ودفع رواتب الموظفين من عائدات الموانئ، والتي تكشف وجه الحوثيين الحقيقي تجاه معاناة الشعب التي باتت توصف كأسوأ أزمة انسانية في العالم.

وشدد على ضرورة الدفع بالحوثيين للتعاطي الإيجابي مع المبادرات الحكومية السابقة لسداد رواتب الموظفين في جميع انحاء البلاد وفقاً للكشوفات التي كانت ما قبل عام 2014.

وأكد أن المجلس ماض في تحقيق التطلعات على طريق استعادة الدولة وانهاء الانقلاب، واستئناف العملية السياسية، ودورة الحياة الاقتصادية، والمشاركة الواسعة في اعادة اعمار وتنمية البلد المدمر، واعادة عمل كافة مؤسساتنا من الداخل، بدءا بمؤسستي الرئاسة والحكومة، والاجتماع لمقاومة مشروع الامامة، والاقصاء والتهميش.

وتعهد الرئيس العليمي بتحسين الخدمات وتفعيل سلطات انفاذ القانون والعدالة والإصلاحات الشاملة انطلاقا من عدن وباقي المحافظات المحررة.

وأكد على صوابية النقد البنّاء لتقوية وحماية التوافق القائم، وتأجيل الخلافات، والتفرغ لمواجهة كافة التحديات المتشابكة، داعيا للعمل الجماعي في ظل الازمات الاقتصادية المتشعبة داخليا وعالميا.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI