7 يوليو 2024
28 سبتمبر 2022
يمن فريدم-الشرق-وكالات

 

 

جددت الأمم المتحدة، الثلاثاء، تمسكها بوحدة الأراضي الأوكرانية، فيما أعلنت واشنطن عزمها طرح مشروع قرار لإدانة موسكو، وسط أنباء عن تقديمها حزمة أسلحة جديدة بقيمة 1.1 مليار دولار خلال أيام، وذلك بعد الاعلان عن تأييد أغلبية ساحقة لانضمام 4 مناطق أوكرانية إلى روسيا في "استفتاءات المصير".

 

وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الأربعاء، اعتزام بلاده فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب استفتاءات شرق أوكرانيا "الزائفة"، وأضاف في بيان أن "كندا لا تعترف ولن تعترف أبداً بنتائج هذه الاستفتاءات الزائفة أو محاولة روسيا للضم غير القانوني".

 

وقالت الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "دعوني أكرّر أنّ الأمم المتحدة ما زالت ملتزمة تماماً بسيادة أوكرانيا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، داخل حدودها المعترف بها دولياً".

 

وأجريت عمليات التصويت التي تم ترتيبها على عجل في أربع مناطق، هي دونيتسك ولوغانسك في الشرق، وزابوروجيا وخيرسون جنوباً، والتي تشكل نحو 15 % من الأراضي الأوكرانية.

 

وخلال الجلسة، بُثّت مداخلة مسجّلة مسبقاً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال فيها إنّه "لا يمكن لبلاده أن تتفاوض مع موسكو بعد الاستفتاءات التي نُظّمت في المناطق الأوكرانية الأربعة".

 

وأضاف زيلينسكي أنّ "اعتراف روسيا بالاستفتاءات الزائفة على أنّها طبيعية، وتطبيقها ذات النهج الذي طبّقته في شبه جزيرة القرم عام 2014، ومحاولتها مرة إضافية ضمّ جزء من الأراضي الأوكرانية، كلّ هذا يعني أنّه لا يتعيّن علينا التفاوض مع الرئيس الروسي الحالي".

 

وبُثّت كلمة الرئيس الأوكراني في الجلسة، قبيل صدور نتائج الاستفتاءات التي جرت في المناطق الأربع، والتي أتت كلّها مؤيدة بنسبة ساحقة للانضمام إلى روسيا.

 

وعلى غرار العديد من أعضاء مجلس الأمن، ندّد الرئيس الأوكراني بما وصفه بـ "مهزلة" نتائجها "معدّة مسبقاً".

 

وأضاف أنّ "ضمّ الأراضي (التي احتلّتها موسكو) هو أبشع انتهاك لميثاق الأمم المتّحدة"، مطالباً بوجوب "إقصاء روسيا من كل المنظّمات الدولية" أو على الأقلّ تعليق عضويتها في هذه المنظمات.

 

واعتبر زيلينسكي أنّ روسيا تريد من وراء هذه الاستفتاءات "إجبار رجال أوكرانيين من الأراضي المحتلّة في أوكرانيا على التجنّد في الجيش الروسي لإرسالهم للقتال ضدّ وطنهم"، مناشداً مجلس الأمن التدخل.

 

لكنّ حقّ النقض "الفيتو"، الذي تتمتّع به روسيا في مجلس الأمن، يحول دون صدور أيّ قرار عن المجلس ضدّ موسكو.

 

حزمة مساعدات أميركية جديدة

 

وتعتزم الولايات المتحدة بالاشتراك مع ألبانيا، طرح مشروع قرار يدين "الاستفتاءات الزائفة"، ويدعو الدول الأعضاء إلى عدم الاعتراف بأيّ وضع معدّل لأوكرانيا، ويطالب روسيا بسحب قواتها من أوكرانيا، وفق ما أعلنته السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد.

 

وأضافت جرينفيلد أنّه "حال استخدمت روسيا حقّ النقض لحماية نفسها من هذا القرار، فسنحول أنظارنا إلى الجمعية العامة لإرسال رسالة لا لُبس فيها إلى موسكو"، موضحة أنّ هذا التصويت قد يتم في نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل.

 

وخلافاً لمجلس الأمن، فإنّ قرارات الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة تصدر بالأغلبية ولا تتمتّع أيّ دولة بحق استخدام الفيتو.

 

في السياق، قال مسؤولون أميركيون، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تجهز حزمة أسلحة جديدة قيمتها 1.1 مليار دولار لأوكرانيا، سيُعلن عنها قريباً.

 

وقال مصدر مطلع على الخطة في تصريح لوكالة "رويترز"، إن الحزمة ستشمل "أنظمة هيمارس الصاروخية وذخائرها وأنواعاً مختلفة من الأنظمة المضادة للطائرات المسيرة وأنظمة الرادار، إلى جانب قطع الغيار والتدريب والدعم الفني".

 

وذكر المسؤولون، الذين طلبوا عدم نشر هوياتهم، أنه سيتم الإعلان عن الحزمة في الأيام المقبلة، إذ من المتوقع أن تستخدم الحزمة أموالاً من مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا التي خصصها الكونجرس للسماح لإدارة الرئيس جو بايدن بالحصول على الأسلحة من الصناعة بدلاً من مخزونات السلاح الأميركية.

 

وتجهز واشنطن، التي قدمت أكثر من 15 مليار دولار من المساعدات العسكرية، جولة جديدة من العقوبات على روسيا في حال ضمها المناطق المحتلة. وستكون هذه الحزمة أحدث دفعة أسلحة تقدمها واشنطن لكييف، بينما تقاتل القوات الروسية شرقاً.

 

نتائج التصويت

 

وكانت سلطات لوغانسك، قالت إن 98.4 % من الأصوات جاءت لصالح الانضمام، إذ في زابوروجيا، قدر مسؤول عينته موسكو النسبة عند 93.1 %، أما في خيرسون، فحدد رئيس لجنة الاقتراع نسبة التصويت بنعم بأكثر من 87 %.

 

من جانبه، أفاد رئيس جمهورية دونيتسك، دينيس بوشيلين، إن 99.2 % من المشاركين في الاقتراع أيدوا الانضمام إلى روسيا، فيما أعلنت المناطق الأربع فرز جميع بطاقات الاقتراع.

 

وقام المسؤولون المعينون من جانب روسيا بنقل صناديق الاقتراع، فيما وصفته أوكرانيا والغرب بأنه "إجراء قسري وغير قانوني"، لخلق ذريعة قانونية لضم المناطق الأربع لروسيا.

 

ويمكن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ذلك تصوير أي محاولة أوكرانية لاستعادة السيطرة على المناطق على أنها "هجوم على روسيا نفسها"، إذ قال الأسبوع الماضي إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن "وحدة أراضي" بلده.

 

ونشر ديميتري ميدفيديف، الرئيس السابق للبلاد والذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي، رسالة احتفالية قصيرة في حسابه على تليجرام، قائلاً: "انتهت الاستفتاءات النتائج واضحة. أهلاً بكم في وطنكم، في روسيا".

 

وتمكن النازحون من المناطق الأربع من الإدلاء بأصواتهم في روسيا، حيث قالت وكالة الإعلام الروسية إن الإحصائيات الأولية أظهرت أن نسبة تأييد الانضمام تزيد عن 96%.

 

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI