انزلقت اليابان بشكل غير متوقع إلى الركود وفقدت لقبها كثالث أكبر اقتصاد في العالم لصالح ألمانيا، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى الانخفاض الحاد في قيمة الين وعوامل أخرى. لكن هناك دولة ثالثة تنافس بقوة على المركز الثالث.
وأظهرت بيانات الحكومة اليابانية الصادرة، اليوم الخميس 15 شباط/فبراير 2024، دخول اقتصاد اليابان دائرة الركود خلال الربع الأخير من العام الماضي بعد انكماشه بمعدل 1.0 % من إجمالي الناتج المحلي مقارنة بالربع الثالث من العام وفقا للبيانات المعدلة، ليفقد الاقتصاد الياباني المركز الثالث عالميا من حيث إجمالي الناتج المحلي لصالح ألمانيا.
وأعلنت الحكومة اليابانية اليوم وصول إجمالي الناتج المحلي لليابان بنهاية الربع الأخير من العام الماضي إلى 21.4 تريليون دولار في حين يبلغ إجمالي الناتج المحلي لألمانيا 46.4 تريليون دولار.
كان المحللون يتوقعون نمو اقتصاد اليابان خلال الربع الأخير بنسبة 2.0 % بعد انكماشه بنسبة 8.0 % خلال الربع الثالث من العام وفقا للبيانات النهائية في حين كانت البيانات الأولية تشير إلى الانكماش بمعدل 7.0 % فقط.
يذكر أن الاقتصاد يعتبر في حالة ركود من الناحية الفنية في حال تسجيل انكماش خلال فصلين متتالين.
وعلى أساس سنوي سجل اقتصاد اليابان انكماشا بمعدل 4.0% خلال الربع الأخير بعد انكماش بمعدل 3.3% خلال الربع الثالث وفقا للبيانات النهائية وبمعدل 2.9 % وفقا للبيانات الأولية.
وتراجع الإنفاق الرأسمالي في اليابان خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 1.0% مقارنة بالربع الثالث بعد تراجعه بنسبة 6.0% خلال الربع الثالث، في حين زاد الطلب الخارجي على المنتجات اليابانية بنسبة 2.0% بعد تراجعه بنسبة 1.0% خلال الفترة نفسها.
ويرجع انخفاض حجم الاقتصاد الياباني بشكل أساسي إلى انخفاض قيمة الين أمام العملات الرئيسية في العالم خلال الربع الأخير.
وقال يوشيتاكا شيندو وزير الاقتصاد الياباني إن "تفوق حجم اقتصاد ألمانيا على اقتصاد اليابان يؤكد ضرورة قيامنا بإصلاحات هيكلية وإيجاد مرحلة جديدة للنمو الاقتصادي".
يذكر أن الولايات المتحدة هي أكبر اقتصاد في العالم وتليها الصين في المركز الثاني. وألمانيا في المركز الثالث.
ويعتمد الاقتصادان الياباني والألماني بشكل كبير على الصادرات، ورغم مواجهة الاثنين عقبات كبيرة، إلا أن اليابان تعاني أكثر من ألمانيا جراء النقص الحاد في العمالة لديها وانخفاض عدد سكانها.
ومن المتوقع أن تتخطاهما الهند بمجتمعها الفتي ومعدلات نموها المرتفعة لتصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين في وقت لاحق هذا العقد.