21 نوفمبر 2024
24 فبراير 2024


كان خزان صافر هو رأس الجبل الجليد الظاهر من الإرهاب النفطي. قنبلة بيئية موقوتة بيد مقامر لا يتورع عن اإاضرار بالبشر والشجر والكائنات البحرية.

كل ما يقع بيد هذه الجماعة ستستخدمه لتضغط على العالم لينفذ ارادتها.

لما لا وهي ربيبة نظام أبتكر دبلوماسية الرهائن لتركيع دول العالم لما يريد.

اليوم يُمارس الإرهاب البيئي في البحر الأحمر وخليج عدن. بقعة الزيت (النفط الخام) تنتشر وصارت مرئية من الأقمار الاصطناعية بعد أن قصف الحوثي سفينة دولية نفطية.

وسفينة أسمدة كيميائية تغرق قرب الشواطيء اليمنية، وسفينة أخرى تحمل أطنان قمح تتعرض للقصف.

من يحارب هؤلاء ؟ قوت المواطن وشباك الصياد وأسماك فتيني ونادر وأم ياقوتة أم الاستكبار العالمي؟

لن تتضرر أمريكا ولا إسرائيل ولا أوروبا ولا الصين ولا الهند، بل سيتضرر نصف مليون يمني يعيشون على انشطة صيد الأسماك في اليمن.

ستتعرض اليمن لكارثة بيئية لن نحتمل معالجتها حتى بعد خمسين سنة.

هناك طرفة يمنية وأظنها ذمارية تحكي إن عائلة يمنية كانت تجلس إلى مائدة الإفطار الرمضاني في بيتها الريفي فدخل عليه كبشها متهورا فاستعانوا بابنهم أحمد للإمساك بالكبش حتى لا يضع الكبش حوافره في المائدة المباركة.

قام أحمد وكان أخرق الخطوات فرفس سراج البيت وأحالهم إلى ظلام دامس وزاد خطوة أخرى فدلق قنينة القهوة ثم في خطوة ثالثة وضع قدمة داخل المائدة.

عندها صرخ الأب غاضباً : امسكوا أحمد واطلقوا الكبش.

من يمسك بأحمدنا الحوثي هذا الذي يضع قدمه في مائدة طعام اليمنيين!

هل تتذكرون هلع العالم من تبعات كارثة صافر وما هو الحل الذي اعتمدوه؟ كيف اشتغل الإعلام المحلي الدولي، وتداعت الدول لجمع أموال معالجة تلك الكارثة التي ماطل فيها الحوثيون واشترطوا وتشرطوا ليثبتوا فقط انهم سيد الموقف في كارثة وشيكة.

من يتداعي اليوم لكارثة لم تعد وشيكة إنما حلّت وحصلت؟

هذا ارهاب بيئي لا يحتمل المماطلة واللعب والتساهل.

(من حساب الكاتب عبر منصة إكس)

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI