رغم تواصل التهديدات الحوثية في البحر الأحمر، وتأكيد الجماعة أنها ستحدث "مفاجآت عسكرية وأعمالا غير متوقعة" في عملياتها ضمن الممر المائي الأهم، تجددت الغارات الغربية على اليمن.
4 غارات جديدة
فقد أعلنت جماعة الحوثي الخميس، أن الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا بـ 4 غارات محافظة الحديدة الساحلية، غربي البلاد.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للجماعة أن الطيران الأميركي والبريطاني استهدف بغارتين منطقة رأس عيسى بمحافظة الحديدة.
كما ذكرت أنه تم أيضا، باستهداف مماثل شن غارتين منطقة الكويزي في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.
فيما لم تتطرق البيانات إلى تفاصيل نتائج تلك الغارات الأخيرة، كما لم يصدر تعليق فوري من قبل واشنطن أو لندن بهذا الشأن.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، تعرضت الحديدة لعدد كبير من الغارات الأميركية - البريطانية، في محاولة للحد من قدرات الحوثيين على مهاجمة السفن التجارية والملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
أتى ذلك في حين هدد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي الخميس، بأن جماعته ستحدث "مفاجآت عسكرية وأعمالا غير متوقعة" في عملياتها في البحر الأحمر.
وأضاف أن ميليشياته استهدفت 54 سفينة بالبحر الأحمر منذ بداية العمليات، مشيرا إلى أن 384 هو إجمالي ما تم إطلاقه من صواريخ ومسيرات على السفن في البحر الأحمر.
مزيد من الهجمات
يشار إلى أنه ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تصاعدت التوترات على عدة جبهات في المنطقة، وانسحب فتيل هذا التوتر أيضاً إلى البحر الأحمر.
ومنذ نوفمبر الماضي، شنت جماعة الحوثي عشرات الهجمات بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية، زاعمين أنها تتجه إلى موانئ إسرائيل أو يملكها إسرائيليون.
كما هددت بإغلاق كلي لمضيق باب المندب الذي يعد من أهم المعابر المائية في العالم، ويشكل ممرا بحريا للتجارة الدولية، تمر به معظم أنشطة التبادل التجاري بين آسيا وأوروبا، ونحو 10% من حركة الملاحة العالمية.
وعطلت تلك الهجمات حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي، وأجبرت عدة شركات على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر، وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.
كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، والمستمرة منذ ما يقارب 5 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وتوسيع الصراع.