قال الاتحاد الأوروبي، إنه 13 رحلة جوية للجسر الجوي الإنساني لتقديم المساعدة الحيوية للمدنيين خلال فبراير، استجابة لتفشي الأمراض المعدية التي تهدد الحياة في اليمن وحالة الطوارئ الصحية اللاحقة بين السكان المتضررين.

وبحسب بعثة الاتحاد، فقد مكنت هذه الرحلات الجوية الشركاء في المجال الإنساني من تغطية الاحتياجات الفورية للسكان ودعم استعداد اليمن لمواجهة تفشي الأمراض المعدية مثل الكوليرا في المستقبل.

وقد خدمت الرحلات الجوية في المقام الأول مطاري عدن وصنعاء، وحملت أكثر من 163 طناً من المساعدات بما في ذلك الأدوية واللقاحات والمواد الطبية الأخرى. وتم توجيه المساعدات من مخزونات المساعدات الأوروبية والاتحاد الأوروبي في دبي إلى اليمن عبر نيروبي.

وأشارت البعثة إلى دعم المتضررين بشكل مباشر من النزاع أو الكوارث أو النزوح، وكذلك الأسر المتأثرة بانعدام الأمن الغذائي والأزمات الصحية، مؤكدة أنه من خلال الشركاء، تواصل مساعدة الأشخاص في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في مناطق النزاع النشطة والمناطق التي يصعب الوصول إليها.

تعد اليمن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية المستمرة في العالم، حيث يحتاج ما يقدر بنحو 18.2 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية. وقد نزح أكثر من 4.5 مليون شخص على مر السنين، وغالباً عدة مرات، في حين يواجه ما يقرب من 17 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد. كما وصل سوء التغذية إلى مستويات غير مسبوقة، وهي من بين أعلى المعدلات في العالم.

النظام الصحي على حافة الانهيار، حيث تواجه حملات التطعيم تحديات متزايدة بسبب القيود المفروضة على الوصول، مما يؤدي إلى تفشي الأوبئة المتكررة والأمراض المعدية، بما في ذلك الحصبة وشلل الأطفال والكوليرا.

وفي عام 2023، خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 145 مليون يورو كمساعدات إنسانية لمساعدة المتضررين من النزاع في اليمن مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفاً وحرماناً.

ومنذ عام 2015، ساهم الاتحاد الأوروبي بحوالي 1.5 مليار يورو للاستجابة للأزمة في اليمن. ويشمل ذلك أكثر من مليار يورو من المساعدات الإنسانية و487 مليون يورو من المساعدات التنموية.