قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن الأمم المتحدة تتابع التصعيد الأخير في المنطقة وكذلك التصعيد في البحر الأحمر بمستوى متزايد من القلق متعدد الجوانب ويمتد إلى مستويات مختلفة .
وأوضح عروندبرغ في مقابلة مع قناة "الحدث" "أنه فمن ناحية، هناك بعد عسكري وسياسي واضح لذلك التصعيد، وهو مصدر قلق من جهتنا. ولكن من الواضح أن هناك أيضًا الجانب الآخر الذي تحدثتي عنه للتو، وهو التهديد وما يعنيه ذلك بالنسبة لحرية الملاحة، وكذلك عواقبه على البيئة عندما نرى السفن تغرق كما رأينا مع روبيمار".
وأكد أنه على اتصال وثيق مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، جوليان هارنس، لمناقشة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل تقييم الآثار المترتبة على غرق السفينة على البحر الأحمر.
كما أكد أنه سيسافر خمسة خبراء إلى اليمن في غضون 48 ساعة، من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وسيبدأون، بالتنسيق الوثيق مع وزارة البيئة في اليمن، في إجراء بعض التقييمات للعواقب التي قد تترتب على غرق السفينة روبيمار في البحر الأحمر.
وعلى المستوى السياسي، قال غروندبرغ " أعتقد بقوة بأن خارطة الطريق التي نعمل عليها مع الأطراف ليست فقط ممكنة، بل إنه من الضروري أن تصل الأطراف إلى هذا المستوى من التفاهم من أجل الاستفادة من التقدم الذي شهدناه حتى الآن، وبشكل يأخذ اليمن نحو الخطوات الأكثر أهمية التي يتعين اتخاذها، نحو وقف إطلاق النار وعملية سياسية. لذا، من وجهة النظر هذه، لا أريد أن أعتقد أن ذلك ممكن فحسب، بل هو ضروري للغاية".
وأشار إلى أن "بيئة الوساطة، أصبحت أكثر تعقيدًا نظرًا للتطورات الأخيرة في المنطقة. وهذا شيء يفهمه أي شخص يتابع التطورات في الشرق الأوسط. لكنها ليست مسألة أو عقبة من المستحيل التغلب عليها في رأيي. وأعتقد أن لدينا بالتأكيد الإمكانية لتحقيق ذلك".
وشدد المبعوث الأممي على ضرورة دفع الرواتب وفتح الطرق في اليمن، وتمكين اليمنيين من السفر داخل اليمن وخارجه. بالإضافة إلى الحاجة لوقف إطلاق النار حتى يتمكن اليمنيون من العيش مرة أخرى مع ضمان عدم عودة الحرب.
وأكد على أهمية الحاجة أيضًا إلى استئناف العملية السياسية حتى يتمكن اليمنيون من تحديد مستقبلهم بأنفسهم، معتبرا ذلك من أولوية الأمم المتحد على حد قوله.
وفي الشأن الإنساني وتداعيات التصنيف الأمريكي على ذلك، قال غروندبرغ إنه يتابع بقلق ويولي الموضوع أولوية كبيرة من حيث التقييم وقدرة الأمم المتحدة علر تقديم المساعدات الإنسانية، موضحا أن" هناك دائمًا مخاوف أن التصنيف قد يكون له تأثير سلبي على الاقتصاد ككل، وهو أمر نتابعه عن كثب".
من جهة أخرى نفى المبعوث الأممي وجود خلاف على مستوى المجتمع الدولي بشأن المسار الطويل الذي يجب أن يتجه إليه اليمن وهو مسار السلام العادل والمستدام برعاية الأمم المتحدة، وفق ما ذكر لقناة الحدث.