قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير إن بلاده "لا تسيس" النفط وأن ارتفاع أسعار النفط في أميركا ناتج عن نقص في القدرة على التكرير، وذلك رداً على انتقادات واشنطن لقرار أوبك+ خفض الإنتاج خلال اجتماعها الأسبوع الماضي.

واعتبر الجبير في حديثه خلال مقابلة تلفزيونية أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن وعدد من أعضاء الحزب الديمقراطي "عاطفية" وتدخل في إطار التحضير للانتخابات النصفية المقبلة في أميركا.

وأوضح الجبير أن الرياض لا تقوم "بتسييس النفط ولا القرارات المتعلقة به"، مشيراً إلى أن "النفط ليس سلاحاً".

وكانت أوبك+ قد قررت خلال اجتماعها الأخير الأربعاء 5 أكتوبر تشرين الأول، خفض إنتاجها من النفط بواقع مليوني برميل يومياً، وتمديد اتفاق التعاون حتى متم العام 2023.

وأثار هذا القرار انتقادات من البيت الأبض، وعبر الرئيس الأميركي جو بايدن عن خيبة أمله، مؤكداً أن واشنطن تدرس الخيارات المتاحة، في حين أعلن المستشار الاقتصادي لبايدن، بريان ديس، دراسة إمكانية إجراء عملية سحب من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط.

قرار خفض الإنتاج

قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والحلفاء، فيما يُطلق عليه تجمع أوبك+، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، خلال اجتماع عقد الأربعاء 5 أكتوبر في فيينا.

وسيكون خفض بهذا الحجم هو أكبر تقليص للإنتاج تقوم به أوبك+ منذ أن تضرر الطلب جراء جائحة كوفيد-19 في 2020.

وفي مايو أيار 2020 بدأت أوبك+ خفضًا تاريخيًا بمقدار 10 ملايين برميل من مايو بعد تهاوي أسعار النفط جراء الإغلاقات التي عمت العالم بسبب انتشار فيروس كورونا.

وجاء في نص بيان نتائج اجتماع أوبك+، تعديل وتيرة انعقاد الاجتماعات لتصبح اجتماعات لجنة المراقبة الوزارية كل شهرين على أن يكون الاجتماع المقبل في الرابع من ديسمبر كانون الأول.

وكذلك منح لجنة المراقبة الوزارية السلطة لعقد اجتماعات إضافية أو طلب اجتماع وزاري للأعضاء وغير الأعضاء في المجموعة في أي وقت لمعالجة تطورات السوق إذا لزم الأمر.

فيما سيتم عقد الاجتماعات الوزارية كل 6 أشهر.

كما أشار البيان إلى مد إعلان فترة التعاون حتى 31 ديسمبر كانون الأول 2023.