شددت الحكومة اليمنية على أهمية إعادة النظر في طريقة التعاطي مع الحوثيين لإحياء مسار السلام في البلاد.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله الصعدي في بيان ألقاه أمام مجلس الزمن اليوم الاثنين، إن من أسباب الإخفاق في حل الأزمة اليمنية حتى الآن يرجع إلى أسلوب تعامل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مع سلوك الحوثيين، وعدم التنفيذ الفعّال لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وكل الاتفاقات والالتزامات والتفاهمات في إطار عملية السلام المنشودة، وآخرها اتفاق الهدنة الإنسانية واتفاق ستوكهولم.
وأوضح البيان الحكومي، "أن الحوثيين بدلاً من التعاطي والتفاعل الإيجابي مع جهود السلام وخارطة الطريق التي تم التوصل إليها اختاروا نهج التصعيد والإرهاب والقرصنة واستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، والتهديد باستهداف السفن في البحر الأبيض المتوسط، والمنشآت النفطية في مأرب، مما ينذر بتقويض جهود ومساعي السلام ومفاقمة معاناة اليمنيين، وفق ما ورد في البيان".
وقال البيان "إن من مرتكزات السلام المستدام في اليمن هو وجود شريك حقيقي وجاد يقدم مصلحة الشعب اليمني على مصالحه، ويؤمن بالشراكة السياسية والحقوق المتساوية لجميع اليمنيين ويتخلى عن الاصطفاء وخيارات الحرب والعنف ويحترم القواعد والمواثيق والأعراف الدولية، ولذلك فان أي مشروع للتسوية السياسية في اليمن، قابلاً للحياة والاستمرار، لا بد أن يتضمن هذه الأسس حتى لا تصبح التسوية السياسية عاملا لدورات جديدة من عدم الاستقرار والحروب الداخلية ومصدراً لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وشدد السعدي على أهمية أن يكون هناك ضغط حقيقي وفعّال من المجتمع الدولي ومجلس الأمن على الحوثيين للتعاطي والتفاعل الإيجابي مع جهود السلام وتغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح قياداتها وداعميهم والتخلي عن خيار الحرب.
في الشأن الاقتصادي أشار السفير السعدي إلى أن الحكومة تولي أولوية قصوى لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والوفاء بالتزاماتها، داعيا المجتمع الدولي لدعم جهودها في مواجهة التحديات الاقتصادية والتخفيف من حدة الأزمات الإنسانية في اليمن.
وناشد المسؤول اليمني المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم السخي لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2024..داعية إلى معالجة فجوة التمويل القائمة بشكل عاجل.
في الجانب الحقوقي أتهم السعدي الحوثيين بلاستمرار في عملية تجنيد الآلاف من الأطفال وتدريبهم وغسل عقولهم بالأفكار المتطرفة، وشعارات الموت، والعنف، والكراهية وتفخيخ مستقبلهم ومستقبل اليمن.
وأكد أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل النزاعات وإنهاء الصراعات والحروب، وهو السبيل لتسخير الإمكانيات والطاقات للبناء والتنمية.