قالت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها، إن وفاة عشرة أطفال من المصابين بأورام الدم جاء " نتيجة تداعيات قرصنة دول تحالف العدوان، ومنع دخول الأدوية الحيوية الخاصة بأمراض سرطان الدم".
ونقلت وكالة سبأ التابعة للحوثين عن وزارة الصحية بصنعاء إن " العشرة الأطفال، الذين استشهدوا كانوا من بين 19 طفلاً من مرضى أورام الدم الذين عانوا من مضاعفات عدم توافر الأدوية المعياريّة وفق مواصفات وزارة الصحّة، بسبب الحصار المستمر".
وأكدت في بيانها أنها "تلقت بلاغ من وحدة أورام الدم في مستشفى الكويت بصنعاء، بحدوث مضاعفات بين عدد من حالات سرطان الدم "اللوكيميا"، وقدمت الرعاية الطبيّة، وشكّلت فريقا للتحقق من رئيس وأعضاء المجلس الطبي، ومختصون من وزارة الصحّة، والهيئة العليا للأدوية، والمركز الوطني لعلاج الأورام، واستشاريون متخصصون بالأورام.
وبحسب الوزارة فإن تقرير اللجنة كشف " أن 19 من الأطفال المصابين بسرطان الدم، تتراوح أعمارهم بين 3 و15 سنة، تعرّضوا لمضاعفات إثر تلقيهم دواءً تم تهريبه إلى صيدلية خاصة، ولم تمر التشغيلة المهرّبة من الدواء المستخدم عبر إجراءات الهيئة العليا للأدوية، أو مناقصات المركز الوطني للأورام".
وأوضحت الوزارة الصحة ـن نتائج التحقيق كشفت تلوث بكتيري في عبوات الدواء المستخدم، وتحديداً التشغيلة التي تمّ تهريبها، وفق ما بيّنته نتائج فحص المختبر الدوائي بالهيئة العليا للأدوية.
وأشارت إلى أن طفل في حالة حرجة للغاية، و8 من الأطفال يعانون من مضاعفات خفيفة، وتم نقل الحالات إلى العناية المركزة في عدد من مستشفيات صنعاء، إلى جانب مستشفى الكويت.
وأكدت أنها احالت ملف القضية إلى النيابة العامة استنادا لنتائج التحقيق وقرار المجلس الطبي، وبتوجيه من النائب العام لاستكمال التحقيق، واتخاذ الإجراءات القانونية.
ودعت وزارة الصحة التابعة للحوثيين الأمم المتّحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤوليّاتهما الإنسانيّة للسماح بدخول الأدوية عبر المنافذ الرسميّة دون تأخير.