دعت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، إلى تفعيل مواقف المجتمع الدولي ومجلس الأمن تجاه الأزمة في اليمن لردع سلوك الحوثيين وممارسة المزيد من الضغط لانصياعهم لخيار السلام وإنهاء الحرب.

وقال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي في كلمة ألقاها أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، إن جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن تعرضت إلى انتكاسة كبيرة بسبب تعنت الحوثيين وإصرارهم على استغلال معاناة اليمنيين لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

واضاف السعدي أن الحوثيين لم يستجيبوا لنداءات مجلس الأمن والمجتمع الدولي للتخلي عن خيار الحرب وتغليب لغة الحوار ومصالح اليمنيين من خلال تمديد وتوسيع الهدنة.

وأوضح أن الحكومة اليمنية تعاملت بإيجابية مع المبعوث الأممي انطلاقاً من حرصها وبذلها كافة الجهود الرامية للتخفيف من المعاناة الإنسانية

وأكد أن الحكومة حافظت على سريان الهدنة وسهلت وصول أكثر من 1,435,000طن من الوقود عبر موانئ الحديدة والذي بلغت إيراداته الضريبية والجمركية ما يزيد عن 203 مليار ريال يمني التي نهبها الحوثيون وحرموا الموظفين في مناطق سيطرتهم من المرتبات، "كما سهلت الحكومة 102 رحلة تجارية من وإلى مطار صنعاء، متجاوزةً العراقيل التي افتعلها الحوثيون بشأن وثائق السفر الرسمية".

وأشار إلى تصعيد الحوثيين العسكري الذي تسبب بمقتل وجرح أكثر من 1400 من العسكريين و96 من المدنيين خلال الهدنة، بالإضافة إلى خروقاتها والعروض العسكرية في الحديدة.

وقال مندوب اليمن إن تهديدات الحوثيين باستهداف الشركات والمنشئات النفطية وسفن الشحن وتعطيل حركة الملاحة الدولية، يمثل تهديدًا حقيقيًا يستدعي موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي ومجلس الأمن ووقف الابتزاز الذي يمارسه الحوثيين.

وتطرق السعدي إلى اتساع فجوة تمويل للتدخلات الإنسانية في اليمن، والتي اعتبرها "مهددةً بإغلاق المزيد من برامج الإغاثة المنقذة للحياة، بما في ذلك توفير الغذاء والرعاية الصحية"، معرباً عن تطلع الحكومة لمزيد من الدعد الدولي لسد فجوة التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية، ودعم برامج الحكومة لتحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي.

كما أعرب عن أمل الحكومة في عدم منع الحوثيين من تحمل مسؤولياتها الأخلاقية لتفادي تسرب أكثر من مليون برميل نفط من خزان صافر من النفط في البحر الأحمر.