22 نوفمبر 2024
14 أكتوبر 2022
يمن فريدم-بلومبرغ

 

 

تراجعت الأسهم الأميركية اليوم الجمعة، بعدما أظهر تقرير أن توقعات التضخم للعام المقبل في الولايات المتحدة، ارتفعت للمرة الأولى في سبعة أشهر، في حين ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية، وانخفضت سندات الخزانة.

 

كانت مؤشرات "وول ستريت" قد ارتفعت في بداية التعاملات بعد المكاسب القوية التي حققتها في الجلسة السابقة، لكنها عادت وتحوّلت إلى هبوط حاد، بعدما أظهر استطلاع أجرته جامعة ميشيغان ارتفاع توقعات التضخم للعام المقبل وللمدى البعيد في أوائل أكتوبر. وقد أغلق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" قرب أدنى مستوياته في جلسة اليوم، بينما سجل مؤشر "ناسداك 100" الذي يتسم بحساسيته تجاه النمو، أكبر الخسائر بين المؤشرات الرئيسية، ليغلق على انخفاض بنسبة 3.1%، في وقت ارتفعت عوائد سندات الخزانة، ليسجل العائد على السندات لأجل عامين 4.5%.

 

معدل التضخم الأساسي في أميركا يبلغ أعلى مستوى في 40 عاماً

 

قد يكون الارتفاع الحاد في توقعات التضخم، أمراً مقلقاً بالنسبة إلى جهود مجلس الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على توجهاته فيما يتعلق بتشديد السياسة النقدية، كما إنه يأتي في أعقاب البيانات التي صدرت يوم الخميس، والتي أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في سبتمبر إلى أعلى مستوى له في 40 عاماً، مع التذكير بأن الأٍهم الأميركية انتفضت مرتفعة بقوة يوم الخميس بعد خسائرها المبكرة، مسجلة واحدة من أكبر الارتدادات على الإطلاق.

 

الدولار.. ضيف ثقيل خلال اجتماع أسياد الاقتصاد العالمي

 

قال فيل أورلاندو، كبير محللي سوق الأسهم في "فيديراتد هيرمس" (Federated Hermes): "بالأمس، كان لدينا هذا الارتفاع المذهل والقوي خلال اليوم، والذي كان خاطئاً تماماً.. أما اليوم، فبالنظر إلى أرقام جامعة ميشيغان التي صدرت في الصباح، والتي تتوافق مع ما نراه في الاقتصاد، نجد أن سوق الأسهم متراجعة لتعكس هذه الأرقام.. هذا هو الصحيح".

 

تباطؤ مبيعات التجزئة الأميركية بسبب التضخم ورفع الفائدة

 

نتائج فصلية

 

فيما يتعلق الشركات الأميركية، فقد ارتفعت أسهم البنوك الكبرى، بما في ذلك "جيه بي مورغان تشيس آند كو" و"ويلز فارغو"، وذلك بعد الإعلان عن النتائج المالية، في وقت انخفض سهم "مورغان ستانلي" بنحو 5%، بعدما جاءت نتائجه مخيبة. كذلك، ارتفعت أسهم "يونايتد هيلث غروب" (UnitedHealth Group) بعدما تجاوزت أرباح هذه الشركة العملاقة المتخصصة في مجال الرعاية الصحية، التوقعات خلال الربع الثالث، وكذلك بعد رفعها توقعاتها للعام بأكمله.

 

التضخم في أميركا يواصل الصعود معززاً احتمالات رفع أكبر لسعر الفائدة

 

في أحدث تعليقات لمسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أشار بعض هؤلاء إلى أنهم مستعدون لرفع أسعار الفائدة أعلى مما كان مخططاً له في السابق. فقد قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، إستر جورج، إن سعر الفائدة النهائي قد يحتاج لأن يكون أعلى من أجل تهدئة الأسعار، فيما قالت ماري دالي من بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إنها "تدعم بقوة" رفع أسعار الفائدة إلى المستويات التقييدية، وإن زيادتها إلى نطاق 4.5% - 5%، "هي النتيجة الأكثر ترجيحاً".

 

من المنتظر أن تقدم نتائج الأعمال التي سيُعلن عنها الأسبوع المقبل، أدلة على قوة العديد من الشركات، بما في ذلك "بنك أوف أمريكا"، و"غولدمان ساكس غروب"، و"جونسون آند جونسون"، ونتفلكس"، و"تسلا"، و"يونايتد إيرلاينز هولدينغز".

 

محضر "الفيدرالي الأميركي" يُظهر الحاجة إلى مزيد من رفع الفائدة لهزيمة التضخم

 

رهانات رفع الفائدة

 

كانت التوقعات التي صدرت الشهر الماضي قد أظهرت أن سعر الفائدة الأساسي سيصل إلى 4.4% بنهاية العام الجاري و4.6% في العام المقبل، ارتفاعاً من النطاق المستهدف الحالي والبالغ ما بين 3% و3.25%. أما متداولو المقايضات، فقد عززوا رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة خلال الأسبوع الماضي، في أعقاب جداول الرواتب القوية وقراءات التضخم المرتفع، مع ميل السوق نحو رفع الفائدة بشكل حاد في كل من الاجتماعين المقبلين لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، لتتخطى مستوى 4.9% في العام المقبل.

 

قال جيري براكمان، وهو كبير مسؤولي الاستثمار ورئيس "فيرست أمريكان تراست" (First American Trust)، في مقابلة: "الكثيرون من المستثمرين يراقبون أرقام التضخم للوقوف على ما يمكن أن يفعله بنك الاحتياطي الفيدرالي، وذلك من أجل تحديد القاع في السوق بمجرد أن يتحول بنك الاحتياطي الفيدرالي عن سياسته النقدية الراهنة". وأضاف: "لكن، بالنظر إلى مؤشر أسعار المستهلكين، والبطالة، من الواضح أن هناك قدراً كبيراً من التوتر في الاقتصاد. سيحتاج التضخم إلى وقت طويل قبل أن يبدأ بالانحسار".

 

اضطراب المملكة المتحدة

 

في المملكة المتحدة، اختتمت الأسواق أسبوعاً مضطرباً آخر مع انخفاض السندات البريطانية، حيث أكدت رئيسة الوزراء، ليز ترَس، أنها ستتخلى عن خططها المتعلقة بتجميد التخفيضات الضريبية على الشركات. كذلك، أنهى بنك إنجلترا مشترياته من السندات الطارئة اليوم الجمعة، حيث اشترى ما قيمته 1.45 مليار جنيه إسترليني من السندات طويلة الأجل والمرتبطة بالتضخم. وقد ارتفعت عوائد السندات البريطانية لأجل عشر سنوات بمقدار 13 نقطة أساس لتصل إلى 4.33% في أواخر تعاملات لندن، بعدما كانت قد سجلت انخفاضاً بواقع 30 نقطة أساس في وقت سابق. أما الجنيه الإسترليني، فقد انخفض للمرة الأولى في ثلاثة أيام.

 

ترَس تعلن تراجع الحكومة البريطانية عن خطتها عبر زيادة ضرائب الشركات

 

في أسواق السلع، سجل النفط خسائر أسبوعية، في ظل المخاوف من أن تؤدي بوادر التباطؤ الاقتصادي العالمي وتشديد السياسة النقدية، إلى تقويض استهلاك الطاقة على مستوى العالم. وجاء تراجع النفط، بعد أن كانت وكالة الطاقة الدولية قد حذرت في وقت سابق، من أن تخفيضات إنتاج الخام التي اتفق عليها تحالف "أوبك+"، قد تتسبب في ارتفاع الأسعار، ما سيدفع بالاقتصاد العالمي إلى الركود.

 

فيما يلي، بعض التحركات الرئيسية في السوق:

 

الأسهم

 

هبط مؤشر "ستاندر آند بورز 500" بنسبة 2.3% عند الإغلاق

 

هوى مؤشر "ناسداك المركب" بنسبة 3.1%

 

انخفض مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 1.3%

 

انخفض مؤشر "إم إس سي آي العالمي" بنسبة 1.3%

 

العملات

 

ارتفع مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.7%

 

هبط اليورو بنسبة 0.5% إلى 0.9729 دولار

 

انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 1.2% إلى 1.1186 دولار

 

انخفض الين الياباني بنسبة 1% إلى 148.60 ين للدولار

 

العملات المشفرة

 

انخفضت عملة "بتكوين" 1.1% إلى 19,177.75 دولار

 

ارتفعت عملة "إيثر" 0.4% إلى 1,298.58 دولار

 

السندات

 

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات 7 نقاط أساس إلى 4.02%

 

ارتفع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات 6 نقاط أساس إلى 2.35%

 

ارتفع العائد على السندات البريطانية لأجل 10 سنوات 14 نقطة أساس إلى 4.34%

 

السلع

انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط 3.7% إلى 85.82 دولار للبرميل

 

انخفضت العقود الآجلة للذهب 1.7% إلى 1,648.80 دولار للأونصة.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI