طالبت رابطة أمهات المختطفين الجهات المعنية المحلية والدولية بضرورة التحقيق العاجل وضبط الجناة المتسببين بالانتهاكات الواقعة بحق المخفيين قسراً خلف قضبان السجون وتحقيق العدالة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته، اليوم الأربعاء بمحافظة تعز، للتنديد والاستنكار بالجرائم اللاإنسانية المرتكبة من قبل أطراف الصراع بحق المخفيين قسرا والتي وصلت في كثير من الحالات إلى حد الموت.

وقالت الرابطة إن الحوثيين تصدروا قائمة أكثر الجهات المنتهكة للقوانين الدولية والمحلية الخاصة بحماية المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرا.

وأكدت الرابطة أنه ظهر عدد من المخفيين قسرا خلال الآونة الأخيرة "جثث هامدة" بعد إخفاء أماكن احتجازهم لسنوات طويلة ما تسبب في معاناة كبرى للأسر التي كانت تنتظر بصيص أمل في الإفراج عن ذويهم بعد عمليات بحث طويلة.

ومنها حالة المختطف “نجيب حسان” الذي قالت عائلته خلال المؤتمر الصحفي: بأنها تلقت خبر وفاته بعد نحو سبع سنوات من إخفائه قسرا من قبل جماعة الحوثي رغم البحث المستمر عنه لدى كافة سجون الجماعة سواء في صنعاء أو ذمار أو غيرها وتعرضهم لأشد الفواجع بدءاً من وفاة ابنته بعد أسبوع من تلقيها خبر اختطاف والدها، وإصابة ابنه بمرض السكري نتيجة اختطافه، وحتى وفاة والده بعد شهر من الاختطاف.

وأكدت الرابطة سعيها لإيصال قضية المختطفين حتى الوصول إلى الإفراج الكامل عن المختطفين والمخفيين قسرا والمعتقلين، بعد أن تمكنت من الوصول إلى الإفراج عن (1201) من المختطفين الموثقين لديها، فيما لا يزال (151) مخفي قسرا مجهول مصيرهم.

وشددت على ضرورة إنهاء معاناة المختطفين وعائلاتهم ومنع ارتكاب مزيدا من الاختطاف والإخفاء القسري عبر التحقيق العاجل في الانتهاكات والمساءلة وإنصاف الضحايا.