أكد مسؤول عسكري إسرائيلي، الجمعة، أن مسيرة "كبيرة جداً" استخدمت في هجوم تل أبيب الذي أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بإصابات طفيفة، مشدداً على أن "خطأ بشرياً" وراء عدم اعتراض المسيرة.
وقال المسؤول للصحفيين إن "مسيرة كبيرة جداً يمكنها التحليق لمسافات طويلة" استخدمت في الهجوم، مشدداً على أنها "اصطدمت بمبنى سكني، ولم تكن مسيرة يمكن شراؤها" عبر الإنترنت.
وأوضح المسؤول العسكري، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن المسيرة رُصدت لكن "خطأ بشرياً... تسبب في عدم تشغيل أنظمة الاعتراض والدفاع"، مضيفاً "لم يصدر أي إنذار في تل أبيب لأنه لم يتم تفعيله".
من جهتها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، برصد تلك المسيرة التي وقعت بالقرب من القنصلية الأمريكية ، قائلة "لم يتم اعتراضها لعدم تصنيفها هدفاً معادياً".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "مسيرة استهدفت وسط تل أبيب في وقت مبكر من صباح الجمعة، وإن القوات الجوية زادت دورياتها الجوية من أجل حماية المجال الجوي الإسرائيلي".
وقالت الشرطة في بيان إن "قوات الشرطة وصلت إلى المكان وتُفتّش المنطقة بحثاً عن أجسام مشبوهة (...)، داعية "السكان إلى احترام تعليمات السلامة وعدم الاقتراب أو لمس حطام أو شظايا قد تحتوي على متفجّرات".
وأعلن رئيس بلدية تل أبيب رون حولدائي، الجمعة، رفع حالة التأهب بالمدينة، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن حولدائي قوله إن "حالة التأهب في المدينة تتزايد".
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع قد أعلن صباح الجمعة، أن الجماعة نفذت "عملية عسكرية نوعية في تل أبيب بطائرة مسيرة جديدة اسمها "يافا"، قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو ولا تستطيع الرادارات اكتشافها"، مؤكداً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.
وأضاف المتحدث في كلمة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين: "نعلن أن مدينة يافا المحتلة منطقة غير آمنة وهدف أساسي في مرمى أسلحتنا (...) وسنركز على استهداف جبهة العدو الصهيوني الداخلية والوصول إلى العمق".
وأشار يحيى سريع إلى أن الجماعة "تمتلك بنكاً للأهداف في فلسطين المحتلة منها الأهداف العسكرية والأمنية الحساسة وسنمضي في ضرب تلك الأهداف رداً على مجازر العدو وجرائمه اليومية في قطاع غزة".
وجدد أيضاً التأكيد أن عمليات الحوثيين "لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، قائلين إن هذه الاستهدافات تأتي "تضامناً مع قطاع غزة".
وقد أظهرت مقاطع مصورة من موقع الانفجار تجمع إسرائيليين حول أحد المباني التي تناثر زجاجه جراء الانفجار.
وقال أحد سكان وسط تل أبيب لوكالة الأنباء الفرنسية إنه استيقظ على دويّ انفجار قوي، مضيفاً "كل شيء اهتزّ".
" الخط الأحمر لإسرائيل تم اختراقه"
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن "ما سماه الخط الأحمر لإسرائيل قد تم اختراقه"، مشيراً إلى أن "من يعمل على احتواء القصف على كريات شمونة وسديروت يتلقاه في تل أبيب"، بحسب قوله.
وتعليقاً على الهجوم، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن "انفجار المسيّرة دليل آخر على أن الحكومة لا تعرف ولا تستطيع توفير الأمن لمواطنيها"، وأضاف أن "من الردع في الشمال والجنوب يفقده أيضا في قلب تل أبيب". كما جدد لابيد مطالبته برحيل الحكومة.
في حين قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، إن "من لا يمنع الصواريخ على كريات شمونة وإيلات يجب أن لا يتفاجأ بتلقيها في تل أبيب".