12 سبتمبر 2024
4 أغسطس 2024
يمن فريدم-وكالات


بعد الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد والأردن، دعت السعودية وفرنسا اليوم الأحد رعاياها إلى مغادرة لبنان فوراً وسط مخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران بعملية نسبت إلى تل أبيب واغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر بضربة إسرائيلية قرب بيروت.

وطلبت كندا منذ نهاية يونيو/ حزيران الماضي من رعاياها مغادرة لبنان، ودعتهم أمس السبت إلى "تفادي أي زيارة لإسرائيل".

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان اليوم إن السفارة السعودية لدى بيروت تتابع عن كثب تطورات الأحداث في جنوب لبنان، مجددة دعوة مواطنيها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية بصورة فورية التزاماً بقرار منع السفر إلى هناك.

فرصة للمغادرة

بينما أكدت الخارجية الفرنسية في توصيتين منفصلتين حول السفر أن باريس دعت رعاياها إلى مغادرة إيران ولبنان بسبب خطر التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، ونصحت الوزارة الفرنسيين المقيمين في إيران بمغادرتها موقتاً نظراً إلى خطر إغلاق المجال الجوي لهذا البلد، داعية رعاياها في لبنان، خصوصاً المسافرين في رحلات ترفيهية إلى اغتنام فرصة استمرار الرحلات الجوية حتى الآن للمغادرة.

وعبّر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن عن قلقهما إزاء تصاعد الصراعات في الشرق الأوسط خلال اتصال هاتفي أمس السبت.

وقرب تل أبيب، وقع هجوم بالسكين أسفر عن مقتل شخصين قبل أن "يُحيّد" المهاجم. وفي قطاع غزة سجل قصف إسرائيلي على مناطق عدة أوقع عدداً من القتلى، بينما يتواصل التصعيد على الجبهة الشمالية لإسرائيل مع "حزب الله" الذي أطلق الليلة الماضية عشرات الصواريخ اعترض نظام القبة الحديدية العدد الأكبر منها.

واتهمت إيران وحركة "حماس" و"حزب الله" تل أبيب باغتيال هنية بعد ساعات على الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل الجماعة اللبنانية.

ولم تعلق إسرائيل على اغتيال هنية الذي تعهد القادة الإيرانيون بـ"الثأر" له، كما توعد "حزب الله" بالانتقام لمقتل شكر.

تحركات أردنية

ودعا العاهل الأردني عبدالله الثاني من جانبه اليوم في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "تهدئة شاملة" في المنطقة، لتجنيبها "مزيداً من الفوضى"، وفق ما أفاد بيان للديوان الملكي.

ويتوجه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم في زيارة نادرة إلى طهران لنقل رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين مع تزايد المخاوف من تصعيد بين طهران وتل أبيب بعد اغتيال هنية.

وقال بيان الديوان الملكي إن الملك عبدالله الثاني بحث خلال اتصال هاتفي مع ماكرون "التطورات الخطرة في المنطقة"، ودعا إلى "تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة لتجنب توسع الصراع بالمنطقة ومزيد من الفوضى".

وأكد أهمية "وقف التصعيد الإقليمي والإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب"، محذراً من "تداعياتها التي قد تؤدي إلى تأجيج العنف والتوترات في الإقليم".

وقالت الخارجية الأردنية في بيان إن الصفدي "سيزور الأحد إيران" و"سينقل رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية"، موضحة أنه سيلتقي القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية علي باقري الذي كان أجرى خلال الأيام الماضية سلسلة محادثات مع نظرائه في دول عربية، بما فيها الأردن ومصر وعمان وقطر وغيرها.

استعدادات إسرائيلية

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده على "مستوى عالٍ جداً" من الاستعداد لأي سيناريو "دفاعي وهجومي".

واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إثر هجوم لحركة "حماس" على إسرائيل أسفر عن 1197 قتيلاً غالبيتهم مدنيون، وفقاً لتعداد أجرته الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وخطف المهاجمون 251 شخصاً ما زال 111 منهم محتجزين في غزة، بينهم 39 يقول الجيش إنهم قتلوا.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI